مراكش المسائية العربية شهدت ساحة جامع الفنا وممر مولاي رشيد المعروف بشارع البرانس بمراكش عشية اليوم الاول من العام الجديد حالة من الفزع والهلع والفوضى العارمة بلغت إلى حد إغلاق جميع اصحاب المحلات التجارية دكاكينهم تحت تأثير الإشاعة التي انتشرت كالبرق ووعملية الفر والكر وسط شارع يكاد يختنق من كثرة زوار المدينة والسياح الاجانب إلى جانب سكان المدينة. وحسب شهود عيان فإن جماعة صغيرة من الشباب لم يتضح بعد الجهة التي ينتمون إليها، قرروا تنظيم وقفة احتجاجية بساحة جامع الفنا تضامنا مع معتقلي سيدي يوسف بن علي، حيث رفعوا الشعارات المنددة بالاعتقال، الشيء الذي أغاض بعض التجار الذين رأوا أن الاحتجاج في مكان حساس " ساحة جامع الفنا " وفي هذا الوقت بالذات يهدد مصالحهم ويعيد إلى الذاكرة المأساة التي عانتها المدينة على إثر الاعتداء على مقهى أركانة والمتمثل في تراجع السياحة والكساد الخانق.فدخل بعضم في مشاداة مع المحتجين مما كاد يتحول إلى ما لا تحمد عقباه. وأضاف نفس المصدر ان الانزال الامني واعتقال أربعة من المحتجين والازدحام الكبير دفع بالمتحلقين إلى الهروب إلى كافة الاتجاهات مما ولد حالة من الرعب والخوف وسط الحضور ، كما زادت الاشاعات التي أبى البعض إلا أن يثيرها مدعيا ان مجموعة من المحتجين في طريقهم إلى ساحة جامع الفنا من أجل التخريب والنهب والاعتداء على المواطنين المسالمين دفع بكافة التجار إلى الإسراع بإغلاق محلاتهم التجارية . وأكد رئيس جمعية سوق البهجة في اتصال هاتفي بالمسائية العربية ان التجار تصدوا لرؤوس الفتنة حسب تعبيره، كما أشار إلى حالة الخوف والرعب التي أصيب بها كثير من السياح الاجانب،