عاشت ساحة جامع الفنا، يوم السبت الماضي، حالة من الرعب بعد عربدة «مقرقب» من ذوي السوابق العدلية. حيث قام الشخص المذكور، والمعروف في المدينة القديمة بسوابقه العدلية في السرقة والإجرام، بالاعتداء على عدد من المارة، وتكسير محلات تجارية توجد بممر مولاي رشيد «البرانس» بواسطة سيف كان يعترض به أيضا المارة. وأوضحت مصادر حضرت الواقعة، في اتصال مع «المساء»، أن حالة من الخوف والهلع الشديدين عاشهما تجار ساحة جامع الفنا وزوار الساحة الشهيرة، بمن فيهم الأجانب بعد أن ظهر «مقرقب» في حالة هستيرية حاملا سيفه وهو يلوح به يمينا وشمالا، غير بعيد عن مقر الشرطة السياحية. وقد باغت الشخص المذكور عددا من المارة الذين لم ينتبهوا للوهلة الأولى للحالة التي كان عليها، ليصاب البعض بجروح جراء إصابتهم بالسيف، بينما أغمي على إحدى السيدات اللواتي لوح «المقرقب» بالسيف في وجهها، قبل أن يتوجه إلى ممر مولاي رشيد. ودخل صاحب السوابق إلى «البرانس» حاملا سيفه وهو يحذر أي صاحب متجر من الاقتراب منه، مهددا إياهم بجعل أمعائهم تخرج من بطونهم بضربة واحدة. فضل عدد من أصحاب المحلات التجارية الموجودة ب»الرانس» حماية محلاتهم وعدم الانجرار وراء تهديدات وعربدات هذا الشخص. لكن اقترابه من أحد المحلات والشروع في تخريبه جعل عددا من هؤلاء يخرجون من محلاتهم، حاملين الهراوات، ويطوقون «المقرقب»، ليقوموا بالقبض عليه، وسحب السيف الذي كان يحمله من يديه. وأوضحت مصادر «المساء» أن الشاب الهائج، الذي يبلغ من العمر حوالي 30 سنة، جاء إلى ساحة جامع الفنا قادما إليها من حي باب أيلان، وهو يضرب كل من وجده أمامه ويخرب كل محل يجده في طريقه، إلى أن وصل إلى الساحة الشهيرة. وقد قام مخلّصو جامع الفنا من بطش هذا «المقرقب» بتسليمه إلى المصالح الأمنية.