"المحيط السوسيو ثقافي وتعليم/ تعلم اللغات: مشاريع وأنشطة"، حول هذا الموضوع نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز بشراكة مع المعهد الفرنسي بمراكش، خلال الفترة الممتدة ما بين 05 و07 دجنبر 2012 بمقر المعهد، فعاليات الجامعة الجهوية. وفي افتتاح هذه التظاهرة، قال بيير راينو، مدير المعهد الفرنسي بمراكش، إنه يعود للمغرب بعد أن غادره منذ ست سنوات، حيث كان يدير المعهد الفرنسي لفاس ومكناس مابين سنتي 2002 و2006، هذا القطب الذي انقسم إلى معهدين منفصلين، مما مكنه من اكتشاف أعمال التعاون التربوي واللغوي، إضافة إلى علاقات الشراكة مع الأكاديميات والجامعات، مبرزا أن هذه الملتقيات الجهوية السنوية أو نصف السنوية تعتبر مناسبة لتحديد الشركاء الذين ستتم المساهمة معهم في بناء المستقبل التربوي، وتمكن من التقدم في الممارسات المتعلقة بالتعاون. وأضاف أن بيداغوجيا المشروع لها أهمية كبرى في مجال تعلم اللغات، وأن هناك عددا من المؤسسات التعليمية الفرنسية التي تدرس المواد العلمية بلغات أجنبية، حيث يتوخى من ذلك إخراج اللغة من قوقعتها البيداغوجية، وجعلها تنفتح على ممارسات أكثر أكاديمية وأكثر شمولية. ومن جهته، تدخل يوسف نيت بلعيد، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابع للأكاديمية، ليقدم لمحة عن الجامعة الجهوية، مشيرا أنه يتم تنظيم هذه الجامعة منذ سنة 2003، تاريخ إبرام اتفاقية الشراكة بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي بمراكش، لتمكين أساتذة الجهة من الاستفادة من موضوعات لها علاقة وطيدة بممارسات التعليم والتعلم. وأوضح أن المواضيع التي تطرقت لها هذه الجامعة كانت متنوعة، بدءا بالأعمال الكاملة، ومرورا بعلاقات الأدب بالسينما وبيداغوجيا المشروع وبيداغوجيا الإدماج، وانتهاء بموضوع جد هام يتعلق بالأنشطة السوسيو ثقافية في تعلم الفرنسية. وبدورها، تناولت الكلمة كلود كورتيي، ملحقة التعاون اللغوي بالمعهد الفرنسي بمراكش، لتتمنى أن يكون هذا اللقاء مفيدا كسابقه المنعقد خلال نفس الفترة من السنة الماضية، والذي تم القيام فيه بتبادلات جد حارة وجد ملائمة، مبرزة أن هذه السنة، سيتم مواصلة العمل بنفس الوتيرة ونفس الحماس. وأكدت أن تملك لغة ما يمرعبر اكتساب مجموعة من المعارف، وخصوصا المهارة التي لا يتم اكتسابها فقط في الوسط المدرسي، مشيرة أن هناك تلاميذ غير متحفزين للغات التي تعتبر مفيدة لمهنهم المستقبلية، وأنه من الضروري إيجاد آليات مجددة تمكن التلاميذ من الرغبة في القراءة، والتعبير عن أحاسيسهم وانفعالاتهم، وبالتالي تمكنهم من تعلم روح النقد. عرف هذا الملتقى، أيضا، تنظيم مائدة مستديرة حول موضوع هذه الدورة، قام بتنشيطها يوسف نيت بلعيد وكلود كورتيي. واختتم بتنظيم مجموعة من الورشات التي تم تأطيرها من طرف ثلة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في الموضوع من المغرب وفرنسا وسويسرا.