انطلق اليوم الثلاثاء بمراكش أشغال الملتقى الأول للتبادل التربوي المغربي الهولندي، وذلك بمبادرة من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-تانسيفت-الحوز. ويهدف هذا الملتقى، المنظم على مدى يومين بتنسيق مع المركز التربوي الجهوي ومركز تكوين المعلمات والمعلمين بمراكش، وبتعاون مع كلية علوم التربية والمعهد الجامعي لتكوين الأساتذة التابعين لجامعة "هان" بهولندا، إلى تعزيز علاقات التعاون والشراكة في المجال الثقافي والتربوي بين البلدين، وذلك من خلال تبادل التجارب والخبرات في هذه الميادين. وأكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لمراكش-تانسيفت-الحوز السيد محمد الشولي، بهذه المناسبة، أنه في إطار انعاش مشاريع البيداغوجية لهذه الأكاديمية، فإنها لا تقتصر فقط على الحوار الداخلي لتدبير الملفات المعقدة كالملف المتعلق بالتعليم، مشيرا الى ضرورة انفتاح كافة الفاعلين البيداغوجيين والأطر الإدارية على مختلف التجارب الدولية. وثمن السيد محمد الشولي، في هذا السياق، تنظيم هذا الملتقى الذي سيمكن من الاطلاع على التجربة الهولندية في المجال التربوي والبيداغوجي، مبرزا أن انفتاح الأكاديمية على محيطها الدولي يعتبر وسيلة إيجابية وتشكل عنصرا محوريا داخل استراتيجية المؤسسة للنهوض وتطوير أنظمتها التربوية. ومن جهته، أوضح مدير المعهد الهولندي بالمغرب السيد يان هوغلاند أن هذا اللقاء يعتبر أرضية لتبادل التجارب والخبرات في مجال تكوين المعلمين، مذكرا أن التعليم يعد أحد الركائز الأساسية لكل مجتمع ورافعة للتنمية. وأضاف أن هذا الملتقى يعتبر مناسبة بالنسبة للمسؤولين الهولنديين المكلفين بالقضايا المرتبطة بالمجال التربوي والبيداغوجي، للاطلاع أكثر على النظام التربوي بالمغرب، وبالتالي تطوير البرامج البيداغوجية المخصصة لأطفال الجالية المغربية المقيمة بهولندا. ومن جانبها، أعربت السيدة تيتيا بريدي مديرة كلية التربية التابعة لجامعة "هان" عن اعتزازها بزيارة، ولأول مرة، المغرب للالتقاء بالمسؤولين في القطاع البيداغوجي والتربوي بالمملكة، مبرزة أن مثل هذا اللقاء يبقى مفيدا للبلدين ويمكن من دراسة مختلف الإمكانيات لتطوير علاقات التعاون والشراكة بين الطرفين. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة مجموعة من الجلسات العامة التي سيتناول المشاركون فيها القضايا المتعلقة على الخصوص ب`"التنوع اللغوي والتعليم بالمغرب" و"ادماج البعد الدولي في المشاريع التربوية والتكوين" و"الأساتذة الباحثون" و"الثقافة البينية وتعليم اللغة الفرنسية" و"الانقطاع المبكر عن التعليم الثانوي لدى الشباب القاطنين بالأحياء المهمشة". كما يشتمل برنامج هذا الملتقى على تنظيم عدد من ورشات العمل تتناول مواضيع تهم على الخصوص "صور الآخر" و"طرق تعليم اللغات".