المسائية العربية: مدينة مراكش نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز بتعاون مع المعهد الفرنسي بمراكش، خلال الفترة المتراوحة ما بين 28 نونبر وفاتح دجنبر 2011، الجامعة الجهوية في دورتها الخامسة عشر حول موضوع: "المكتوب، المكتوبات والكتابة من المدرسة إلى الثانوية" بمقر المعهد الفرنسي. ويأتي تنظيم هذه الدورة، التي استهدفت موظفي الأكاديمية وأساتذة الأسلاك التعليمية الثلاث بالجهة، في إطار بيداغوجيا الإدماج. ويعتبر التركيز على المكتوب وعلى ممارسات الكتابة شكلا لا محيد عنه بالنسبة للممارسات المدرسية. وفي افتتاح هذه الدورة، قالت كلود كورتيي، ملحقة التعاون اللغوي بالمعهد الفرنسي بمراكش، إن ملحقي التعاون الجدد ليسوا مكلفين بأكاديمية واحدة وجهة معينة وإنما يقومون بمهامهم على صعيد عدة أكاديميات وقطاع جهوي أوسع، مشيرة أنها، من جانبها، تضطلع بهذه المهمة على صعيد المغرب الجنوبي الذي يبدأ من المحمدية ويشمل مدن الدارالبيضاء، مراكش وأكادير، ومؤكدة أنها ستكون مسرورة للذهاب إلى أي مكان آخر في جنوب المغرب تكون الحاجة إليها فيه. وأوضحت أن برنامج المعهد الفرنسي لهذه السنة يتمحور حول موضوعي الثقافة العلمية والتراث، مبرزة أن العمل بمنطقة الجنوب هو مهم جدا، وسيمكن من البحث والاستفادة من الأعمال والوثائق الهامة التي تم إعدادها والعمل عليها في مدن المحمدية، الدارالبيضاء وأكادير واقتراحها على مدينة مراكش، إضافة إلى إعداد عمليات مشتركة في هذا الاتجاه. وبدوره، تناول الكلمة يوسف نيت بلعيد، رئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية، مشيرا أنه منذ توقيع اتفاقية الشراكة التربوية والثقافية خلال سنة 2003 بين الأكاديمية والمعهد الفرنسي بمراكش والجامعة الجهوية تشكل إحدى اللحظات القوية والمواعيد الأكثر ترقبا بالنسبة لنساء ورجال التعليم بالجهة. وأكد أن ما يميز مختلف دورات هذه الجامعة هو أنها تتقاطع، دائما، مع التوجهات الإستراتيجية للأكاديمية، مذكرا بمحاور الدورات السابقة التي تناولت مواضيع: بيداغوجيا المشروع، الأدب بالسينما وبيداغوجيا الإدماج. وأضاف أنه من الأهمية بمكان تقوية القدرات والكفايات البنيوية لدى التلاميذ، متمنيا أن تمكن ورشات هذه الدورة من الإجابة عن جميع انتظارات المدرسين في مجال تدعيم الكفايات المتعلقة بالمكتوب، ومشيرا أنه، خلال الأسابيع القليلة المقبلة، سيتم تنظيم ورشات للقراءة لفائدة 18 ثانوية تأهيلية بالجهة، والتي سيتم تزويدها بحوالي 500 نسخة من الروايات المغربية المكتوبة باللغة الفرنسية والتي تتميز بخاصية كون كل مؤلفيها من مدينة مراكش. وقد عرفت هذه الجامعة الجهوية تنظيم خمس ورشات حول محاور الانخراط في ممارسات الكتابة بالمدرسة الابتدائية بالفرنسية لغة أجنبية/الفرنسية لغة ثانية، ورشات وممارسات الكتابة بقسم الفرنسية بالإعدادي، الصحافة بالإعدادي، تقويم المكتوب في إطار دراسة العمل الكامل والمكتوبات في الاتصال المهني. وأطر هذه الورشات مجموعة من الأساتذة الجامعيين والمختصين في الموضوع من المغرب وفرنسا، وهم: هيلين فونتيي، من جامعة بيزانسون وجون باسكال سيمون من جامعة غرونوبل، وجولي مارتي، موثقة بثانوية فيكتورهوغو، وجاكلين داجيس، مكونة، وبهية نضييف، من جامعة القاضي عياض بمراكش.