المسائية العربية / مراكش نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش تانسيفت الحوز مؤخرا، بمقر المركز الأكاديمي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي التابع للأكاديمية عملية توزيع حوالي 500 نسخة من روايات لكتاب مغاربة ناطقين باللغة الفرنسية على عدد من المكتبات المدرسية بالجهة. وسيتم، خلال السنة المقبلة، تنظيم عملية مماثلة لتوزيع روايات باللغة العربية لمبدعين يعملون في مجال التدريس، وينحدرون من الجهة أو من مختلف باقي ربوع الوطن. وفي مستهل هذا اللقاء٬ قال يوسف نيت بلعيد٬ رئيس المركز الأكاديمي٬ إن فرحته كبيرة لأنه يعطي الانطلاقة لمشروع مجدد وعزيز على مدير الأكاديمية٬ ويتعلق الأمر بإرساء نوادي للقراءة بالمؤسسات التعليمية، خصوصا ب18 ثانوية تأهيلية بالجهة٬ مشيرا أن هذا المشروع يروم إشاعة القراءة في المؤسسات التعليمية٬ وتمكين التلاميذ من اكتشاف كتابهم الذين هم٬ في نفس الوقت٬ أساتذتهم بالأقسام. وأضاف أن هؤلاء الكتاب لهم صيت عالمي٬ ويتعلق الأمر بمولاي الصديق الرباج وماحي بينبين ومحمد نضالي وموحى سواك، وكذا بعض الأساتذة الكتاب الآخرين. ومن جهته٬ ألقى عبد الواحد المزكلدي٬ رئيس قسم الشؤون التربوية بالأكاديمية٬ كلمة٬ باسم مدير الأكاديمية٬ شكر فيها المعهد الفرنسي بمراكش على تعاونه وإعطائه الانطلاقة لهذا المشروع بالغ الأهمية الذي سيكون له أثر على مستوى تعلم التلاميذ. وتمنى أن تقوم نوادي القراءة بالمساهمة في تحسين وتنمية كفاية القراءة ومستوى التعلم لدى التلاميذ٬ وبالتالي، تطوير نظامنا التعليمي٬ داعيا المركز الأكاديمي لكي يبقى أداة تواصل، ووسيلة للمبادرة الحسنة ولتطوير المنظومة التربوية ببلادنا. أما كلود كورتيي، ملحقة التعاون اللغوي بالمعهد الفرنسي بمراكش٬ فتناولت الكلمة لتشكر الأكاديمية على إشراكها في هذا الحدث الذي يشكل مبادرة ممتازة في المجال التربوي والثقافي٬ مبرزة أن المعهد الثقافي الفرنسي سيقوم بالمصاحبة في هذه العملية الغنية بالإمكانيات٬ والتي ستكون عنصر جذب بالنسبة للتلاميذ٬ وستمكنهم من عيش لحظات مميزة رفقة أساتذة وكتاب ومؤلفين. ثم أوضحت أن عملية المصاحبة ستتم من خلال تكوينات أو قراءات بالمعهد الثقافي الفرنسي أو برياض دونيز ماسون الذي يتم تدبيره من طرف البعثة الثقافية الفرنسية بمراكش. وبالنسبة لمولاي الصديق الرباج، كاتب وأستاذ اللغة الفرنسية بالثانوية التٲهيلية صلاح الدين الأيوبي بمراكش، فأكد أن مشروع نادي القراءة قد بدٲ خلال سنة 2006 ٬ السنة التي تم فيها اختيار روايته ضمن 14 رواية لهذه السنة بمدينة شامبري بفرنسا التي تنظم مهرجان الرواية الأولى. وأبرز أن المشروع يهدف إلى إحداث نواد للقراءة بعدة ثانويات تٲهيلية٬ تضم تلاميذ مستوى الجذع المشترك٬ نظرا لكونهم الأكثر استعدادا والأكثر تحفيزا٬ مضيفا أن هذه النوادي يجب أن تحمل أسماء كتاب مغاربة أو فرنسيين. ثم أوضح أن هذا المشروع يهتم بكتاب مغاربة أحياء لأن هناك سأم من تدريس أعمال كتاب أموات، وكأننا في مقابر، مؤكدا أن، بالجذع المشترك، لا ندرس إلا الأموات مثل جي دي موباسان ، بروسبير ميريمي وأحمد الصفريوي. حضر هذه التظاهرة قيمو المكتبات المدرسية بالثانويات التأهيلية المعنية، وعدد من أساتذة اللغة الفرنسية بالجهة، إضافة إلى مجموعة من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والجهوية.