مراكش : المسائية العربية فشلت فاطمة الزهراء المنصوري عمدة مراكش في جمع أغلبيتها لعقد الدورة العادية لشهر أبريل 2012 ، وأعلنت عن تأجيلها بعدما تبين من خلال لائحة الحضور عدم اكتمال النصاب. ووصل عدد الحاضرين 43 مستشارا من أصل 98، مما يعني ان النصاب لم يكن ينقصه سوى عدد قليل، ومن الطريف أن من بين الغائبين رئيسة مقاطعة جيليز زكية المريني ;ورئيسة مقاطعة النخيل ميلودة حازب ورئيس مجلس الجهة حميد نرجس وكلهم ينتمون إلى نفس حزب العمدة. وفسر عدد من المتتبعين للشأن المحلي هذا الأمر بعدم الاهتمام الذي أصاب عددا من المستشارين الجماعيين من الأغلبية سيما مع اقتراب انتهاء مدة ولايتهم، وفي ظل التغييرات التي يعرفها المشهد السياسي في المغرب وفي المدينة خاصة بعد الربيع العربي ونتائج الانتخابات البرلمانية. أما المعارضة يوضح نفس المصدر فقد اختارت عدم إكمال النصاب لمزيد من الاحراج للعمدة. ورأى مصدر من المعارضة ذاتها أن سبب التأجيل هو عدم جاهزية أعضاء الاغلبية لاتفاقهم على مرشحين لمنصبي نائبي عمدة المدينة الشاغرين بعد استقالة كل من حميد نرجس ويونس بن سليمان ، مرجحا أن يكون هناك خلاف حاد حول هذا الأمر. وأضاف أن الترهل الذي اصاب عمل المجلس انعكس سلبا على المشاريع في المدينة وظهرت مجموعة من الاحتجاجات في مرافق يسيرها المجلس الجماعي مثال سوق الجملة وسوق السمك. وأشار أن مجموعة من المواطنين باتوا يقصدون والي الجهة لحل مشاكلهم بدل عمدة المدينة. يشار أن المجلس الجماعي أجل عدد من النقاط المهمة بعدما صوت لصالح الحساب الاداري في دورة فبراير ووصل عددها إلى حوالي 50 نقطة. إلى ذلك عرفت القاعة حراسة مشددة بعد استدعاء عدد من رجال الأمن اثر وصول اخبار عن نية محتجين اقتحام القاعة، ويتعلق الأمر بتجار متضررين في كل سوق السمك وسوق الخضر الخيير بالداوديات. وبقي هؤلاء مجتمعين إلى حين خروج العمدة التي قالت لهم في حوار قصير قبل ان تركب سيارتها خصوصا مع تجار سوق الخير المطالبين بمحلات في هذا السوق "هذا مشكل موروث من الولاية السابقة، وسوف نجتمع مع السطلة المحلية من أجل إيجاد حل له".