المسائية الرياضية منذ أن شكل المكتب الجامعي لكرة القدم ، لم يعقد أي جمع عام كما هو منصوص ومتعارف عليه ، بل اكتفى بمطالبة الفرق الوطنية بالالتزام بعقد جموعهم العامة في وقتها المحدد ، وهذه مفارقة غريبة في تاريخ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،حيث تذكرنا بفترة تدبير وتسيير شؤون كرة القدم الوطنية من طرف لجنة لمدة من الزمن لكن هذه الأخيرة لم تكلفنا من المال ما كلفنا المكتب الجامعي الحالي الفاقد للشرعية . والمكتب الجامعي الحالي انتهت صلاحيته، وهو مطالب بعقد جمع عام يعرض فيه التقريرين الأدبي والمالي وتتم المصادقة عليهما، ويجدد ثلث أعضاءه، حين ذلك تكون له الصلاحية في اتخاذ القرارات الخاصة بتدبير شؤون كرة القدم الوطنية. و حسب تصريح أحد مستشاري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فقد اجتمع المكتب الجامعي بتاريخ 21 فبراير 2012 و قام بتقييم حصيلة المنتخب الوطني بكل نزاهة على حد قوله ، مضيفا نفس المستشار أنه تقرر بالإجماع تجديد الثقة في ايريك غريتس ، متجاهلا ومغيبا في الوقت نفسه قرار الجمهور المغربي ، ونعتقد أن بهذا القرار المتسرع وغير المدروس بشكل جدي ، سنكون كالذي يصب الزيت على النار ، ويعتبر شكل من الأشكال الاستفزازية لمشاعر الشعب المغربي. وفي نفس السياق فالمنتخب المغربي شأن جميع المغاربة قاطبة أينما كانوا ، وعلى ممثليهم أن يحسموا في هذا الموضوع في إطار نقاش مسؤول تراعى فيه حميع الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ويتخذ في شأنه قرار جريء تراعى فيه مشاعر الشعب المغربي وتصان من خلاله أمواله. أما المكتب الجامعي الحالي فلا مناص عن مساءلته ومحاسبته ، بغض النظر عن الفشل الذريع للمنتخب الوطني لكرة القدم ، وبمعرفة الأسباب والمسببات التي كانت وراء هذا الفشل يمكن حين ذاك اتخاذ قرارات من ذوي الصفة تصب في خدمة مصلحة كرة القدم الوطنية. وقد قال نابليون بونابرت: من قال: لا أقدر، قلت له، حاول. ومن قال: لا أعرف، قلت له تعلم. ومن قال: مستحيل، قلت له جرب. فما على المكتب الجامعي الحالي إلا أن يتقبل و يعترف بفشله وعدم مشروعيته ، وتجديد ثقته في ايريك غريتس ، يلزمه لوحده ، وأمر الجمهور المغربي بيد ممثليهم المنصوص عليهم دستوريا ، وليتحملوا مسؤوليتهم كاملة . وكما قال الشاعر: إذا قلت في شيء "نعم" فأتمه // فان " نعم " دين على الحر واجب. وإلا فقل " لا " تسترح وترح بها // لئلا يقول الناس انك كاذب.