المسائية العربية لم يستطع الجن الذي كان يرهب به الفقيه زبائنه ويوهمهم بقدرته على الاطلاع على الغيب، و حل مشاكلهم وتقديم خدمات خارقة لهم من خلال " هز الخط " لينبه " فقيه منطقة أولاد فرج بسطات لما سيحدث بقلب داره من مصيبة تقود زوجة في عقدها الثاني ووالدتها والفقيه نفسه إلى السجن، وتقود أم الزوج إلى المشرحة جثة هامدة بعد تلقيها ضربة قوية بقضيب حديد، وطعنة بسكين صغير. اهتز الرأي العام المحلي بسطات لوقع جريمة قتل بشعة وقعت في قلب دار فقيه اشتهر في منطقة اولاد فرج ب" هز الخط " او السبوب حسب المتداول الشعبي، حيث اختلفت الروايات عن الهدف من الزيارة، فأرجعها البعض إلى لجوء الام إلى الفقيه من أجل التداوي من نوبات الصرع التي تفاجئها بين الحين والآخر، في حين ترى زوجة الابن عكس ذلك وظل الشك يخامرها ليتحول في لحظة غضب إلى يقين قاطع بأن الزيارة تدخل في إطار رغبة حثيثة لذى الأم لهدم علاقة ابنها الزوجية وتفريق الزوجين باعتماد السحر، بعدما شعرت الأم بميل الابن نحو الزوجة وتفضيله لها. بلغ الزوجة ان ربيبتها ولجت منزل الفقيه، فلم تتمالك أعصابها، ولم يخامرها شك في ان الزيارة مرتبطة بعمل شيطاني ضدها، الشيء الذي دفعها للهرع رفقة أمها إلى منزل الفقيه لضبط أم زوجها متلبسة وبالتالي طردها من بيت السحر بالفضيحة حتى تعلم جميع دواوير اولاد فرج وسكان سطات من تكون ربيبتها، وما تقوم به من أفعال هذه المباغثة، لم تقتصر على تبادل التهم والسب والشتم، بل حسمت بمعركة بين الثلاثة انتهت بإصابة الام إصابة بليغة بفعل ضربة قوية بقضيب حديدي هوت به ام زوجة بكل ما أوتيت من قوة على الأم، كما لجأت الزوجة إلى استخدام السلاح الأبيض وطعن أم زوجها بسكين صغير الحجم على مستوى الكتف والذراع. أمام توالي هذه الصدمات انهارت الأم، وسقطت مغمى عنها، ليكتشف في ما بعد أن الروح لجأت إلى بارئها ، و ان الضحية فارقت الحياة. عاين رجال الدرك مسرح الجريمة، واعتقلوا الزوجة والام والفقيه بالاضافة الى حجز اداة الجريمة ، والأدوات التي تستخدم في السحر والشعوذة، في انتظار استكمال التحقيق وتقديم الجناة إلى جنائية سطات لتقول كلمتها فيهم