مراكش: المسائية العربية تمكنت الشرطة القضائية بتنسيق مع الدائرة الامنية السابعة بمراكش من كشف لغز الجريمة الشنعاء التي ذهب ضحيتها احد الشباب المستخدمين باحد متاجر بيع الدخان بحي إيسيل، حيث تمكنت يوم الخميس الماضي من إلقاء القبض على الجاني الذي فر إلى ناحية مدينة الصويرة بعد تنفيذه للجريمة، وحسب الروايات المتداولة فإن الجاني كان صديقا للضحية، وكان يزوره بين الفينة والأخرى بدكانه ويبيتان معا داخله إلا أن مشكلا ماديا حول العلاقة الحميمية إلى عداوة ، بل دفع بالجاني إلى التفكير في الانتقام واعتماد العنف كوسيلة لإنهاء المشكل لصالحه، حيث هوى بإحدى قنينات الغاز صغيرة الحجم على رأس زميله، مما أفقده توازنه، وتسبب له في جرح عميق على مستوى الرأس، وكان ذلك كافيا لالتحاق الروح ببارئها، متناسيا العواقب الوخيمة التي تنتظره والتي من شأنها أن تعصف بمستقبله، وتجعله وهو ابن 22 سنة يقضي فترة غير يسيرة داخل الزنازن، وقد اقتيد الجاني من طرف المحققين الامنيين ظهر يوم الجمعة إلى مسرح الجريمة من أجل تمثيلها، بحضور النيابة العامة ورؤساء المصالح الامنية بالشرطة القضائية ورئيس الدائرة الامنية السابعة وأيضا قائد مقاطعة إيسيل التي وقعت الجريمة داخل التراب التابع لنفوذهما كما تابع جمهور عريض وخاصة من سكان الجوار أطوار تمثيل الجريمة، وعبروا عن سخطهم وتذمرهم مما آل إليه الوضع الامني بمراكش من ترد، مرده انتشار السموم والمخدرات، والفقر والبطالة، وضعف الوازع الديني، وغياب استراتيجية حقيقية للتنمية المستدامة،إلى جانب ضعف الموارد البشرية وقلة الوسائل المادية واللوجستيكية المساعدة على ضبط الإيقاع والتحكم في كل النقط السوداء بالمدينة بالنسبة للأمن الوطني. بقلم: محمد سعيد مازغ