تمت يوم الجمعة 18شتنبر الجاري، عملية تمثيل جريمة القتل التي ذهب ضحيتها حارس الأمن الخاص خالد الحريفي الذي وجد مقتولا بحضيرة السيارات بالوكالة التجارية لاتصالات المغرب بشارع علال الفاسي بتازة .وقد تركت الجريمة وقعا كبيرا في نفسية ساكنة تازة التي حضرت بكثافة كبيرة لحظة إعادة تمثيل الجريمة من طرف الجاني الذي لم يكن سوى زميل سابق له في العمل بالحراسة الخاصة بالوكالة التجارية، يدعى إدريس المجاطي من مواليد 1980بتازة ينحدر من جماعة القصيبة بنواحي بني ملال تعرض للطرد من نفس شركة الأمن الخاص لسلوكه، والشكوك التي حامت حوله في بعض السرقات التي كانت تحصل بين الفينة والأخرى باتصالات المغرب، والتي لم يبلغ عنها إذ اعترف ببعضها لحظة اعتقاله. وبحكم علم الجاني ودراية بأماكن ومرافق ومكاتب الوكالة التي اقترف بها بعض السرقات، وكونه يعيش وضعا ماديا صعبا، فكر بأن يقوم بالسرقة وفي نفس الوقت كانت له بعض الحزازات السابقة مع الضحية خالد الحريفي الذي كان يبلغ عنه، فتولدت لديه رغبة في الانتقام والسرقة. وحسب تصريحه فقد قام بسرقة 20ألف درهم ومجموعة من بطاقات التعبئة وهواتف نقالة، ولم يفتضح أمره .وقدم من طنجة يومين قبل اقترافه للجريمة وأخذ مائة درهم وسروال جينز من أحد أصدقائه بمقهى البلدية، وفي طريقه قام بتغيير ملابسه بملابس صديقه وكان يحمل محفظة سوداء محمولة بها سكين كبير، متوجها إلى مقر الوكالة بشارع علال الفاسي حيث لوح بيده إلى الضحية الذي فتح له باب مرآب الوكالة ودلفا معا إلى داخله وتبادلا أطراف الحديث، وأحضر الضحية كرسيا للجاني الذي كان يتأبط المحفظة السوداء واسترسلا في الحديث. وحسب تصريحات الجاني حول السرقات السابقة ومن شدة حنقه على الضحية ; وضع المحفظة المحمولة فوق ركبتيه واضعا يده على السكين الكبير في الوقت الذي انحنى فيه الضحية لأخذ زاد عشائه من الأرض، ليباغته بطعنة على المستوى الأيسر من عنقه فسقط أرضا ثم نهض ومشى بضعة أمتارمضمدا جرحه بكلتا يديه ليسقط أرضا مضرجا في دمائه ، فقام الجاني بتفتيش جيوب الضحية وأخذ مابها دون أن يتمكن من المفاتيح فجر الضحية من رجله لإخفائه تحت إحدى سيارات المصلحة المتواجدة بساحة المرآب، وبدأ في البحث عن منافذ للسرقة فلم يستطع الوصول إلى أدنى شيء، فقام بمسح بصماته بواسطة قبعته وخرج من مسرح الجريمة بعدمافتح الباب بواسطة منديل وتخلص من أداة الجريمة بعيدا عن مكان اقترافها. ولم ينتبه إلى كونه يحمل آثاردم الضحية فأعاد السروال إلى صديقه وفي الصباح الباكر اتجه صوب مدينة طنجة وفاس وبني ملال والقصيبة، ولم يعد إلى مدينة تازة إلا بعدما تم استدراجه من طرف فريق البحث للشرطة القضائية الجهوية، حيث تم إلقاء القبض عليه يوم ليلة القدر 17/09/09حيث تمت مواجهته بمجموعة من الدلائل. وكانت الشبهات تحوم حوله لكونه عمل سابقا بالوكالة، وجسد اعترافاته خلال جميع مراحل تمثيل الجريمة حيث انهار باكيا ندما على فعلته أمام نائب الوكيل العام ووالي الأمن الجهوي ورئيس الشرطة القضائية الجهوية بتازة. وفي نفس اليوم أكدت تحاليل الشرطة العلمية وجود آثار للجاني بمسرح الجريمة.وبذلك يسدل الستار عن هذه الجريمة التي شغلت ساكنة تازة وتناسلت حولها الإشاعات.