لازالت السلطات السورية تمارس بمنهجية أسلوب العنف المفرط واستعمال الذخيرة الحية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في مختلف المحافظات السورية, وتشهد محافظة درعا الواقعة تحت حصار الجيش والقوات الخاصة ظروفا إنسانية صعبة أبرزها النقص الحاد في المواد الغذائية والدوائية إضافة لقطع الكهرباء والماء والاتصالات الأمر الذي جعل تلك المحافظة بمعزل عن العالم الخارجي منذ ستة أيام . و لقد شهدت محافظة درعا فجر أمس السبت 3042011 دخول مزيدا من تعزيزات للقوات المسلحة السورية من دبابات وناقلات للجند ترافق بقصف للحي القديم في المدينة واقتحام للمسجد العمري مما تسبب بسقوط ستة قتلى وتهديم للمنازل ,وتنفيذ اعتقالات عشوائية ومداهمات للمنازل وسط اختفاء قسري لعدد من المواطنين . ولازالت السلطات السورية تستسهل إطلاق النار على المواطنين على الحواجز الطرقية دون أية مسوغات مقبولة, فالحاجز الأمني بين مدينتي حمص وطيبة الإمام قام بإيقاف إحدى السيارات وطلب من الرجل والمرأة التي يستقلانها الاستلقاء على الأرض لكنهم سرعان ما أطلقوا النار على شخص ثالث بقي في السيارة فأردوه قتيلا بخمس رصاصات , ليتضح انه ابن العائلة واسمه (علاء ج س) وهو بعمر 12 سنة ,طالب في الصف السابع. كما أطلقت المخابرات الجوية النار على أربعة مواطنين كانوا يستقلون دراجات نارية على طريق المطار أثناء عودتهم من احدى المزارع في منطقة شبعا إلى بلدتهم يلدا في ريف دمشق وذلك لعدم توقفهم عند الحاجز خشية مصادرة الدراجات , وقتل على الفور الشاب (حسام م خ ) وأصيب الشاب (محمد ح) حيث تم نقله للعناية المركزة لاختراق رصاصة الظهر باتجاه الصدر. ولا زالت السلطات السورية تمارس منهجية الاعتقال التعسفي الخارج عن المشروعية الدستورية في عدد من المحافظات السورية : اعتقال القيادي الشيوعي والمناضل النقابي عمر قشاش : عمر قشاش من مواليد 1926 – حلب – حي البلاط الفوقاني ,انتسب للحزب الشيوعي عام 1949 وبدأ نشاطه العام النقابي العمالي من اجل الدفاع عن حقوق العمال ومطالبهم ,انتخب لمكتب نقابة عمال الطباعة عام 1952 وما لبث أن فصل من النقابة بسبب قرار أصدره الرئيس أديب الشيشكلي آنذاك يحظر على النقابيين الانتماء لأحزاب سياسية أو ممارسة النشاط السياسي بعد سقوط الشيشكلي عام 1954 قاد إضراب الطبقة العاملة التي طالبت بإلغاء وتعديل ذلك القانون ، وفعلا” عدل القانون وانتخب قشاش رئيسا” للنقابة , انتخب عام 1956 عضوا” في مكتب اتحاد عمال حلب ,وفي عام 1957 وبمبادرة منه قام بتأسيس الاتحاد المهني لنقابات عمال الطباعة في سورية ، و انتخب سكرتير الاتحاد المهني لعمال الطباعة في سورية كما انتخب عضوا” في مكتب الاتحاد العام لعمال سورية . عام 1958 اعتقل قشاش أيام الوحدة السورية المصرية وخرج من السجن أيام الانفصال. عام 1978 اعتقل في شهر حزيران وخرج بعد عشرين شهرا” في شباط عام 1980 . اعتقل مرة ثانية عام 1980 في الخامس من شهر تشرين الأول وحكم عليه بالسجن خمسة عشر سنة – بتهمة معاداة الاشتراكية ( رغم انه شيوعي – نقابي ) على خلفية حملة سياسية شنتها السلطات السورية آنذاك على الحزب الشيوعي – المكتب السياسي – والتجمع الوطني الديمقراطي نتيجة مطالبتهم بإطلاق الحريات والديمقراطية, وذلك بعد إصدارهم بيان عام 1980 الشهير الذي طالبوا فيه بضرورة إجراء إصلاحات ديمقراطية في بنية النظام الاستبدادي بما فيها تعديل الدستور ليجسد في مواده الأسس والمبادئ الديمقراطية واحترام حق الشعب بالتعبير بحرية عن رأيه محافظة الحسكة : قامت السلطات السورية بقطع الاتصالات الهاتفية عن عدد من المدن السورية ذات الأغلبية الكردية في محافظة الحسكة وترافق ذلك بتنفيذ عدد من الاعتقالات التعسفية عرف منها: -السبت30/4/2011 الساعة الثامنة مساءا وفي مدينة القامشلي على طريق المالكية مقابل مطعم أمية تعرضت دورية من الأمن العسكري للناشط الحقوقي الأستاذ عبد القادر الشيخ محمد معصوم الخزنوي وطلبت منه إبراز بطاقته الشخصية وضرورة مرافقتهم, ولما رفض الأستاذ عبد القادر ذلك, مبينا أنهم لا يحملون أية مذكرة قضائية تخولهم اعتقاله بعد رفع حالة الطوارئ ,إلا أن عناصر الدورية قاموا باعتقاله قسراً واقتياده إلى جهة مجهولة. في مدينة القامشلي اعتقل كل من :-الشيخ عبد الصمد عمر- خطيب جامع قاسمو” على خلفية خطبة ألقاها تضامناً مع شهداء درعا ” -أسامة هلالي -سعيد أبو رياض - في مدينة عامودا: -المهندس عبد الإله عوجه -أنور ناسو”معتقل سابق” -كندال رشيد كرد -فهد خاني -سيبان رشك الملقب بسيامن كاباري. محافظة درعا : *قامت السلطات الامنية باعتقال عدد من مواطني قرية قرية المسيفرة اثناء تظاهرة لفك الحصار عن مدينا درعا حيث تم اعتقالهم عند وصولهم الى قرية “صيدا” شرق مدينة درعا وهم : 1-احمد حسين الزعبي 2- سميح احمد الاحمد 3- انور عبدالمجيد المصطفى 4- عبدالله عبدالمجيد المصطفى 5- سند محمد المحمد 6- منذر حسين محمد عبدالرزاق 7- احمد حسين الزعبي 8- قاسم اديب الكردي9- محمد عبدالله عبدالحليم10- حكم علي القاسم 11- عبدالقادر محمد الزعبي 12- احمد ياسين علي اسماعيل 13- عبدالكريم عبدالمجيد الحسين 14- خالد جمال الزعبي 15- حسن مزيد حاج حمد 16- محمد احمد الفرحان 17- سمير عبدالقادر الصالح 18- عبدالله اسماعيل الزعبي 19- خالد عدنان الزعبي 20- عبدالرؤوف علي الزعبي 21- حسن علي الزعبي22- هاني جميل الرفاعي 23- احمد عيسى المحمد 24- عزات علي المحمد 25- عبدالاله احمد النوفل 26- اسامة حسين الزعبي 27- طاهر محمد الاحمد 28- محمد خير علي السالم 29- نادر احمد الاحمد 30- مؤيد خالد الزعبي 31- علي احمد عبدالقادر 32- بشير عبدالرحمن عبدالرزاق 33- غسان محمد السالم 34- عمر احمد عنيزان 35- محمود احمد العبدالرحمن 36- نذير عبدالحكيم عبدالقادر37- معاذ عبدالحكيم الموسى 38- عبدالقادر احمد المحمد 39- احسان ابراهيم الاحمد40- عبدالله سعيد الزعبي 41- علاء عبدالله الزعبي 42- حسين عبدالكريم الاحمد 43- عدنان علي عبدالرزاق 44- مروان محمد الاحمد 45- راتب عبدالله الشيخاني 46- محمد الزعبي . *كما علمت المنظمة الوطنية بأسماء إضافية تم اعتقالهم يوم الأربعاء الماضي من سكان درعا المحطة حي حطين وهم : -محمد خير ابراهيم جبر المسالمة -اسامة ابراهيم جبر المسالمة -علاء تيسير ابراهيم المسالمة -جبر اسامة ابراهيم المسالمة -ابراهيم محمد خير ابراهيم المسالمة -ثائر محمد خير ابراهيم المسالمة -فارس عبدالحكيم فارس الجيوش * كما اعتقلت السلطات السورية الثلاثاء الماضي الشاب نمير بارودي المقيم في السعودية يعمل مهندس في شركة إتصالات- 24 سنة جاء إلى سورية منذ 3 أسابيع لزيارة الأهل , حيث اعتقل عندما كان برفقة والداه بطريقه إلى السعودية عبر مركز درعا الحدودي و علمت المنظمة أن احد عناصر الأمن زار عائلة نمير الخميس الماضي طالبا جهاز الثريا الذي كان بحوزة نمير مع تهديد العائلة بعدم الاتصال بالإعلام أو المنظمات الحقوقية. العاصمة دمشق: [color=000000]-قامت السلطات السورية بتفريق تظاهرة نسائية في منطقة الصالحية وسط العاصمة دمشق قرب مجلس الشعب كانت تنادي بإطلاق سراح ذويهم وأقاربهم المعتقلين على خلفية التظاهرات الاحتجاجية , وقامت الأجهزة الأمنية باعتقال كلا من السيدات : 1-ليلى الكردي 2-زكاء جمال الدين 3-فيحاء جمال الدين 4-بشرى البلخي 5-ردينة خولاني 6-رشا خولاني 7-سوسن العبار 8-غادة العبار 9-منى عمورة 10-لينا الحافظ 11-مها نهيان. -اعتقال الشاب قتيبة يوسف إدلبي – 21 سنة – من حاجز عند مدخل المعضمية ,أمام شهود حيث تم وضع عصبة على عينيه وإدخاله بعنف إلى سيارة تابعة للأمن ومصادرة هاتفه الخليوي ,ولقد قام أحد الناس المتواجدين هناك بمتابعة السيارة التي وضع فيها إلى أن وصلوا إلى فرع المخابرات الجوية و عند السؤال عنه من قبل أهله تم إنكار وجوده. -تم استدعاء الشيخ المهندس أحمد معاذ الخطيب رئيس جمعية التمدن الإسلامي وخطيب الجامع الأموي سابقاً صباح أمس السبت (30/4/2011) إلى فرع الأمن السياسي ولم يعد إلى منزله حتى الآن. -اعتقال المخرج فراس فياض مساء البارحة أثناء وجوده في مقهى للإنترنت في مدينة دمشق وانقطعت أخباره حتى الآن بعد أن تمت السيطرة على كلمة السر الخاصة بحاسوبه. اللاذقية اعتقال كل من عزام ابو كف وابنه عز الدين ابو كف عندما كان الأب متوجها من اللاذقية إلى طرطوس حيث تم اعتقاله على حاجز تفتيش في اللاذقية قرب الصليبة. حلب اعتقال احمد الردياني ، بسبب مشاركته بمظاهرات طلاب حلب إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية, تستنكر وتدين بشدة المجازر التي ارتكبتها السلطات السورية في عدة مدن ومناطق ومحافظات سورية, بحق المتظاهرين المدنيين العزل من السلاح وبطريقة غير مسبوقة حتى في أعنى الأنظمة الاستبدادية والشمولية طغيانا, وتستنكر المنظمة الاعتقالات التعسفية المتزايدة في كل المدن السورية وذلك بعد مصادقة رئيس الجمهورية على رفع إعلان حالة الطوارئ في البلاد. إن المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان, إذ تدين وتستنكر ما قامت به الأجهزة الأمنية السورية,من استعمال العنف المفرط بالقوة وإطلاق النار على المواطنين المحتجين سلميا,ومن اعتقالات تنفذها يوميا فأننا نتوجه بالمطالب التالية: 1- العمل على التلبية العاجلة والفورية لمطالب المواطنين المحتجين السوريين سلميا. 2- تشكيل لجنة تحقيق قضائية محايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية, تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له, وعن المسؤولين عن وقوع ضحايا ( قتلى وجرحى ),سواء أكانوا حكوميين أم غير حكوميين, وأحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم. 3- إحالة جميع المسؤولين من الأجهزة الأمنية والشرطة وعناصرها الذين قاموا بإطلاق النار على المحتجين سلميا، ومن أمرهم بذلك، إلى محاكمات شفافة ونزيه ومفتوحة . 4- إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين, ومعتقلي الرأي والضمير, وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية 5- أن تتخذ السلطات السورية خطوات عاجلة وفعالة لضمان الحريات الأساسية لحقوق الإنسان والكف عن المعالجة الأمنية والتدخلات التعسفية في أمور المواطن وحياته التي تعد جزءا من المشكلة وليست حلا لها.