تظاهر عشرات المواطنين رجالا ونساء, أطفالا وشيوخا, يوم الجمعة 15 أبريل 2011 صباحا بدوار سكان التابع لجماعة أولاد حسون ,على الاوضاع المتردية التي وصلت إليها الطريق الثانوية المؤدية من فيلاج نيميروا الجمعة في اتجاه زاوية ابن ساسي على الحدود مع منطقة الرحامنة. يعود تاريخ طريق ابن ساسي إلى القدم منذ ظهور الدولة العلوية,حيث كان الطريق الوحيد المؤدي إلى زاوية ابن ساسي الاسلامية وإلى المناطق المجاورة إليها من دواويير وحقول...ففي هذه الحقبة كانت لا تحمل من صفات الطرق إلا الاسم , لكن بعد مجيئ المستعمر الفرنسي عبدت فأصبحت طريقا شبه رئيسية حيث يعبرها الكثير من قاطني منطقة الرحامنة وسكان الجوار والعابرين إلى سوق"الخمييس"أنذاك. وبعد رحيل المستعمر تدهور الوضع بل زاد تعقيدا عند تولي الرئيس السابق المنتهية ولايته رئاسة المجلس بإبرامه مجموعة من الاتفاقيات مع بعض شركات تكسير الاحجار المتواجدة بالوادي المجاور إليها بدون نفع, مع نمو الفنادق السياحية والاستثمار العقاري وغيره .هذه الوضعية خلقت تنافسا قويا على العبور وحركة سير كثيفة، وعدم احترام قانون السير. [align=justify]ولامتصاص غضب السكان تم إعادة إصلاح الطريق بشكل مؤقت وبطريقة تقليدية, لكن كل ما في الامرهو أن الشركات هي من بادرت إلى ترقيع هذا المعبر بحفنة من التراب الاحمر,دون مراعاة المخلفات والمصير الذي وصل إليه عشرات السكان خصوصا الذين يقطنون على جنبات الطريق...وقد يكون هذا هو النقطة التي أفاضت الكأس وأججت عشرات المواطنين ودفعتهم للخروج في وقفة احتجاجية شارك فيها الاطفال الصغار والشيوخ للوقوف في وجه الشاحنات والسيارات لمنعها من المرور رغم وجود السلطات المحلية والجهات المعنية دون الوصول إلى حل يريح المتضررين من "عجاج الكاميوات وسرعة السيارات" وفي هذا السياق طلب السيد السعيد ابو النوافل النائب الاول لرئيس جماعة أولاد حسون" حسب تصريح من المتظاهرين مهلة عشر أيام قصد التشاور مع السيد الوالي..واكد أنه في عدم وجود حل ناجع فسينظم إلى المحتجين دون تردد."