توصلت المسائية العربية بشكاية من السيد محمد كوشك الساكن بدوار الدبرة جماعة سيدي غيات مراكش تفيد أنه وعلى إثر خلاف حصل بين أستاذ التربية الإسلامية و ابنه عبد الغني كوشك الذي يتابع دراسته بثانوية زينب النفزاوية التأهيلية نيابة الحوز المسجل تحت عدد 70/10 ، تم استدعاؤه من طرف الإدارة ، وخيروه بين الطرد النهائي للتلميذ أو شهادة المغادرة، ونظرا لهول الصدمة، وعدم السماح له بأخذ الوقت من أجل الأستشارة والتأكد من صحة الخبر من عدمه، طلب من مدير الثانوية أن يتخذ القرار الذي يرى فيه المصلحة، وهناك طلب منه التوقيع على شهادة المغادرة مشيرين فيها إلى أن السبب يعود لرغبة الأسرة. لم يكن محمد كوشك يعتقد أن توقيعه على شهادة المغادرة بمثابة حرمان التلميذ من حقه الدراسي إلى الأبد، حيث كلما اتجه إلى ثانوية ما، إلا ويجد نفسه امام جواب يكاد يكون مشتركا بين المؤسسات التعليمية الخصوصية منها والعمومية، " انقضى الوقت المخصص للتسجيل، وعدم وجود مقعد شاغر، تحمل الأب مشقة السفر إلى مراكش والمصاريف المادية الإضافية التي تثقل كاهله ، وأمله الوحيد أن ينقذ ولده من الضياع والتشرد، ويضمن له مقعدا دراسيا، إلا أنه لم يفلح في ذلك لنفس الغايات ولى الأب يجر أذيال الخيبة إلى دواره وقبيلته، واتصل بجمعية الآباء عسى أن تتدخل من أجل إنقاذ تلميذ يرى الأب أنه هو السبب في ما حصل له، بحكم سذاجته والثقة العمياء التي وضعها في إدارة المؤسسة التي دفعته للتوقيع عن الوثيقة تحت الضغط النفسي، حيث أخبره كاتب جمعية أمهات و آباء وأولياء التلاميذ السيد محمد بوهو أن الجمعية لم تكن على علم بما جرى، كما أن مجلس الإنضباط لم يعقد ولم تتخذ أية قرارات تأذيبية في حق التلميذ، كما أن المؤسسة ليس من اختصاصها طرد التلاميذ وفصلهم عن الدراسة، لأن ذلك يتنافى والأوامر الملكية الداعية إلى تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي خاصة في منطقة الحوز التي ترتفع فيها نسبة الأمية والعطالة. وفي اتصال بمحمد بوهو الكاتب العام للجمعية أكد أن الثانوية المذكورة اتخذت قرار الطرد خارج المسطرة المعمول بها في التشريع التربوي، واعتبر ما وقع يعود إلى الواقع التعليمي بإقليم الحوز ، حيث تعاني زينب النفزاوية التأهيلية من عدة اختلالات منها بقاء ثمانية أقسام منذ بداية السنة الدراسية بدون مدرس للرياضيات، كما تعاني من ضعف البنية التحتية من خزانة في المستوى، ونوادي رياضية وتربوية ، وطبيعي أن الفراغ الحاصل سيتولد عنه سلوكات مرضية وفوضى. ملاحظة : ربطنا الأتصال بإدارة المؤسسة ، رغبة في تقصي الحقائق وفهم ما يجري على لسان أحد مسؤوليها إلا أن محاولاتنا باءت بالفشل، نتمنى ان يتحقق التواصل وأن توضع مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار. وتجدر الإشارة إلى ان نائبة وزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز المعفاة أخيرا من مهامها توصلت بشكاية في الموضوع يوم 20 / 12 / 2010 ، كما توصلت في نفس التاريخ السلطة المحلية ممثلة في القائد رئيس قيادة أغمات بشكاية في الموضوع ذاته