اهتز الرأي العام المحلي بمدينة مراكش على إثر خبر اغتصاب مجموعة من القاصرات تتراوح أعمارهن بين 8 و11 سنة من طرف شخص متزوج وأب لطفلين يشتغل بأحد المحلات التجارية المهتمة ببيع المنتوجات التقليدية بحي المواسين بالمدينة العثيقة وتعود تفاصيل هذه الفضيحة اللاأخلاقية التي اختتمت بها سنة 2010 كون المتهم الذي يبلغ من العمر 34 سنة كان يستدرج الفتيات القاصرات بإحدى الأماكن القريبة من المتجر " البازار "الذي يشتغل فيه ويغريهن بمبالغ مالية وحلويات من أجل إشباع رغبته الجنسية ضاربا عرض الحائط كل المواثيق والقوانين والأعراف التي تجرم هذا الفعل الشنيع هذا وقد ظل الشخص المذكور يتربص بالطفلات اللواتي يسلكن الطريق في اتجاه المدرسة أو العودة منها ، ويتقرب إليهن بالعطايا ، إلى أن يجد الفرصة مواثية للانقضاض عليهن واغتصابهن، واستمر في فعله هذا لمدة طويلة إلى أن حان الوقت لتظهر الحقيقة الصادمة، ويفتضح أمره حيث أصيبت إحدى ضحاياه بمغص شديد، وبدت بعض العلامات المرضية تظهر على وجهها، مما قاد الأسرة إلى التعجيل بعيادة الطبيب الذي تنبه بعد إجراء الفحوصات اللازمة إلى أن الصبية الصغيرة التي امامه حامل ، وأن العلامات التي ظهرت على جسدها الفتي ترجع إلى فترة الحمل. وهو الشيء الذي كاد يفقد الأسرة المكلومة صوابها،فمن الصعب أن يصدق الإنسان مثل هذه الصدمة خاصة أن الفتاة لم تتجاوز بعد عقدها الأول وببراءة الطفولة، أخبرت الضحية أسرتها بما كان يرتكبه الشخص المذكور في حقها، وكيف كان يقودها إلى مكان قصي قريب من المتجر الذي يشتغل فيه، ويشبع رغباته الجنسية فلجأت الأسرة إلى القضاء الذي أمر بفتح تحقيق معمق أمني في هذه الفضيحة وهنا دخلت مصلحة الشرطة القضائية على الخط واوقفت المتهم وبعد إيقافه بدأت تتقاطر على ذات المصلحة مجموعة من شكايات من الضحايا القاصرات وأكدت مصادر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بمراكش، أن الجمعية وبعد دراستها لجميع الحيثيات المرتبطة بالملف، ستتخذ قرار المؤازة للضحايا الذي تجاوز عددهن العشرة.