ثلاث سنوات حبسا نافدا وغرامة 5000 درهم كانت من نصيب رجل أمن خاص انتحل صفة مفتش شرطة وباشر عملياته الإحتيالية على مجموعة من الضحايا الدين أوهمهم بقدرته على توظيفهم في سلك الشرطة بحكم العلاقة المثينة التي تربطه بمسؤولين امنيين من العيار الثقيل, وأكدت مصادر المسائية العربية أن التحقيقات التي باشرتها الشرطة القضائية على إثر شكاية من أحد الضحايا " طالب بجامعة القاضي عياض بمراكش الذي اكد تعرضه لعملية نصب واحتيال من طرف شخص يدعى حكيم من مواليد 1975، سبق ان تعرف عليه عن طريق الصدفة في مؤسسة سياحية، وبعد تجاذب الحديث ، أوهمه أن له علاقة بمسؤولين في الدرك الملكي والإدارة العامة للأمن الوطني، وأن هؤلاء بإمكانهم التدخل من أجل تغيير نتيجة مباراة عمداء الشرطة الخارجين لصالحه، و توظيفه في سلك الشرطة بل و الحصول على رتبة عميد شرطة مقابل مبلغ 70 ألف درهم تسلم، انطلت الحيلة على الضحية، فأسرع بإحضار نصف الدفعة ، والتمس أداء الباقي على مراحل، لينطلق بعد ذلك عداد التسويف والتماطل، فأدرك الطالب الجامعي أنه وقع ضحية نصب واحتيال، وعليه أن يجد مخرجا من الورطة التي كلفته مبلغا ماليا يفوق قدراته المادية، والبحث عن السبل للإيقاع بحكيم وكشف أمره، عندها ربط الاتصال به و حدد معه موعدا بإحدى المقاهي بحي جيليز لتسليم الدفعة الأخيرة ليفاجأ المتهم بعناصر من الفرقة الرابعة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية تواجهه،و خلال التحقيق معه توصلت الشرطة القضائية إلى أن المتهم تمكن من تنفيذ 16 عملية نصب واحتيال وكان يوهم ضحاياه بتشغيلهم في وظائف عمومية مختلفة مقابل مبالغ مالية متفاوتة ، لتتم متابعته في حالة اعتقال طبقا لملتمسات وكيل الملك بتهمتي النصب والإحتيال وانتحال وظيفة نظمها القانون.و إدانته من طرف الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش مساء يوم الجمعة الماضي ثلاث سنوات حبسا نافدا وغرامة 5000 درهم