أدانت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الجمعة الماضي، رجل أمن خاص يدعى "حكيم"، من مواليد 1975، انتحل صفة مفتش شرطة..وباشر عملياته الاحتيالية على عدد من الضحايا، أوهمهم بتوظيفهم في سلك الشرطة، بحكم علاقته المزعومة بأشخاص ذوي مناصب عليا في الدرك الملكي، والإدارة العامة للأمن الوطني. وقضت المحكمة بسجن المتهم ثلاث سنوات، وغرامة 5 آلاف درهم، بعد متابعته، في حالة اعتقال، طبقا لملتمسات وكيل الملك بتهمتي النصب والاحتيال، وانتحال وظيفة نظمها القانون. وجاء اعتقال المتهم بعد كمين وضع له من طرف أحد الضحايا، كان يرغب في اجتياز مباراة خاصة بعمداء الشرطة بالمصالح الخارجية، عندما اكتشف أنه وقع ضحية نصب واحتيال من طرف المتهم، الذي أوهمه بالتوسط له للحصول على رتبة عميد شرطة، مقابل مبلغ 70 ألف درهم، تسلم نصفها عبر دفعات، ليحدد معه الضحية موعدا بمقهى، في حي جيليز لتسليم الدفعة الأخيرة، ففوجئ بأفراد من الفرقة الرابعة للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، اقتادوه إلى مخفر الشرطة القضائية بجامع الفنا، لإخضاعه للبحث والتحقيق. وكان الضحية، المدعو مصطفى، من مواليد 1983 بإقليم أزيلال، طالبا بجامعة القاضي عياض بمراكش، وتعرف على المتهم بأحد الفنادق المصنفة بشارع محمد السادس، بمراكش، بعد تقديم نفسه بأنه يعمل بولاية أمن مراكش برتبة مفتش شرطة، قبل أن يباشر عملياته الاحتيالية، بعد تجدد لقائه بالضحية، وعلمه برغبته في اجتياز مباراة عمداء الشرطة بالمصالح الخارجية، فطلب منه إحضار مجموعة من الوثائق الإدارية، لكسب ثقته، قبل أن يطالبه بمبلغ 70 ألف درهم، ليكتشف الضحية، بعد إعلان نتائج المباراة، وعدم إدراج اسمه في لائحة الفائزين، أنه وقع ضحية نصب واحتيال، فتقدم بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش.