ما زال مستخدمو شركة منارة للنسيج و الألبسة منذ أزيد من 3 أسابيع يواصلون احتجاجاتهم ضد مشغلهم الذي يواصل مماطلته في صرف أجورهم لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر وكذلك لعدم تسوية وضعيتهم الاجتماعية, هاته الاحتجاجات تأتي في الوقت الذي استنفد فيه العمال صبرهم وضاق صدرهم من الوعود الكاذبة والتسويف , يأتي هذا الاحتجاج في الوقت الذي تأزمت فيه وضعية المستخدمين المادية و النفسية و عجزهم عن توفير لقمة عيش عائلاتهم و مصاريفهم تجاه المؤسسات الصحية و البنكية. ممثلو العمال راسلوا المسؤولين من أجل إيجاد حل لتعنت إدارة الشركة في صرف مستحقاتهم لكن دون جدوى مما دفعهم لتنظيم مسيرة احتجاجية لأسماع صوتهم للرأي العام رفعوا فيها شعارات لضمان حقوقهم و صرف أجورهم. و في استجواب مع أحد العمال أكدوا لنا على شرعية مطالبهم و التي تتمثل في أجورهم التي تعتبر المصدر الوحيد لسد رمق أبنائهم خصوصا وأن صاحب الشركة يواصل تهديداته المجحفة تجاههم. كما أكدوا لنا أن ظروف العمل هي دون المستوى وتضرب كل الأعراف الإنسانية حيث ساعات العمل تتجاوز القانون و العمل في الأعياد الوطنية كما أنهم لا يستفيدون من التغطية الصحية الإجبارية بالرغم من أن الاقتطاعات تتم لهذا الغرض, وهو ما أدى إلى تدهور حالات بعض العمال الذي يعاني بعضهم من أمراض تستوجب التغطية وكذلك العاملات الحوامل . ويطالب مستخدمو الشركة في عريضة استنكارية مذيلة بعشرات التوقيعات كل الجهات و المسؤولين للتدخل العاجل لرفع الحيف الذي لحقهم خصوصا تمادي رب العمل في تجويع عمال شركته ووجود مؤشرات قوية لتشريدهم.