أصبحت مدرسة الكوكب أو ما يعرف بمركز التكوين القنسولي محط اهتمام الرأي العام الرياضي المراكشي على اعتبار أنها مدرسة تم إنشاؤها في عهد الحاج المديوري لتكون بمتابة المشتل الذي يزود فريق الكبار بالمنتوجات الجاهزة . وفعلا اعطت ثمارها وانجبت مواهب فرضت وجودها على الساحة الكروية، نخص بالذكر الطاهر لخلج ، عادل رمزي ، يوسف مريانة، الرموج، بوكركور . غير انه مع مرور الوقت صارت هذه المدرسة عقيمة ولم تعد تقوى على إنجاب لاعبين بارزين والتجأ مسؤولو الكوكب لانتداب ممارسين من خارج مراكش يكلفون ميزانية الفريق مبالغ باهظة دون جدوى من هذه الفئة المجلوبة. ومرد تدهور مدرسة الكوكب أو مركز التكوين هي السياسة الترقيعية التي ينهجها المسؤولون وعدم إعطاء الأهمية الاولى لهذه القاعدة على اعتبار أنها الأساس الذي يمكنه منح الكوكب البديل الجاهز لحمل قميص الكوكب ، لكن سوء التسيير والتدبير وإسناد الأمور إلى أشخاص تنقصهم الكفاءة والأهلية لتحمل المسؤولية من حيث التكوين البيداغوجي والتقني فضلا عن إسناد إدارة المركز لشخص ليس بمقدوره مسايرة تطور اللعبة حسب مقتضيات العصر الحديث لكونه رجل تعليم متقاعد وحكم سابق وليست له دراية تامة بالتسيير العصري مع غياب البرمجة المعقلنة الكفيلة بازدهار ورقي مدرسة الكوكب التي تستقطب ما لا يقل 500 تلميذ ( 200 درهم عن كل شهر ) ومع ذلك ومنذ ازيد من ستة مواسم لا تجد ما يشفي الغليل ، حيث كانت الحصيلة سلبية الشيء الذي جعل معظم الاوساط الرياضية المراكشية تتساءل عن سر هذا الإخفاق وما الجدوى من هذا المركز أو المدرسة التي لم نجني منها أي شيء . فعلى مسؤولي المدرسة الوقوف وقفة تأمل وبتعقل ورؤية ثاقبة من اجل العمل على رد الاعتبار لهذا المشتل بدل الاهتمام بصنف الكبار وإهمال ما هو أنفع للمستقبل. والبناء لا يتم بجلب لاعبين منهم من شاخ ، ولكن البناء يتم عبر الاعتماد على المواهب والطاقات الشابة الواعدة وما أكثرها في مدينة البهجة .