في هذا الحوار يؤكد رشيد بنرامي رئيس فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم أن فريقه لم يكن بمقدوره رفض تعشيب ملعب الحارثي بالعشب الاصطناعي رغم إقراره بأنه سيؤثر على مردودية الفريق. وأوضح أن المكتب المسير للفريق كان ناجحا في أدائه خلال الموسم المنصرم، باستثناء ما يتعلق بالنتائج التي حققها في البطولة، رافضا القول بأن الفريق يعيش أزمة. وتحفظ بنرامي في الحديث عن نادي الرؤساء الذي كان سيتم تأسيسه رسميا بمراكش. - ماهو موقفكم من مسألة تعشيب ملعب الحارثي بالعشب الاصطناعي؟ < بالنسبة لنا لا يمكن الحديث عن موقفنا في هذه النقطة بالضبط ، على اعتبار أن ملعب الحارثي يخضع لإدارة المجلس الجماعي لمدينة مراكش، وهو المعني أولا وأخيرا بالأمر، وإليه يرجع القرار، بالإضافة إلى السلطات المحلية بالمدينة، ثم قبل ذلك الجامعة، فسواء كنا مع أو ضد التعشيب فالقرار الفصل للمسؤولين وليس لنا. - لكنكم عبرتم اكثر من مرة عن رفضكم تعشيب الحارثي، كان آخرها البلاغ الذي صدر عن مكتبكم في الموضوع؟ < لقد عبرنا فعلا عن رأينا في الموضوع، وكما قلت لك نحن لسنا أصحاب القرار كي نقبل أو نرفض، لقد كانت مواقفنا تعبيرا عن رأي من ضمن عدة اراء، أما البلاغ الصادر عن الكوكب فلم يكن إلا بلاغا نشكر من خلاله المجلس الجماعي لمراكش على اهتمامه بالرياضة في المدينة ، وكذا لموقفه الذي جاء على لسان رئيسه عندما صرح لوسائل الإعلام الوطنية بأنه يرفض التعشيب حفاظا على سلامة اللاعبين، فكان لزاما علينا أن نقدم له الشكر على هذا الاهتمام. - لكن عدم انتهاء الأشغال في متم شهر غشت سيؤثر على مردودية الفريق؟ < بالتأكيد، وقد يدفعنا ذلك إلى خوض المباريات إما في الصويرة او اسفي او بالجديدة، الشيء الذي سيحرم الفريق من دعم جماهيره العريضة،بالاضافة إلى أننا سنحرم من مداخيل الملعب، فعندما يتابع المقابلة عشرة آلاف شخص أو أكثر فهذا سيشكل دعما للفريق معنويا وماديا، لكن في هاته الحالة سنحرم منهما معا. لكن دعني أقل لك بأن هم مكتبنا الان هو تثبيث دعائم الفريق من خلال تشبيب عناصره، وضخ دماء جديدة قادرة على الرفع من مستوى ادائه، لمحو تجربة الموسم المنصرم والتي عاكست فيها النتائج الجيدة الفريق، لذلك فاني اؤكد باننا نعيش الكثير من التحديات وليس تحدي العشب الاصطناعي وحده. - كثيرون يرون أنكم فشلتم في تدبير شؤون الفريق الموسم الماضي، بالنسبة لك كيف ترى الأمر؟ < يخطئ الكثيرون عندما يقيمون أداء مكتب مسير لفريق ما بالنظر الى نتائجه في البطولة فقط، فتدبير الفريق يشمل عدة مناحي منها البحث عن الموارد المالية، والقيام بمشاريع مدرة للدخل لإنعاش مالية الفريق. وإذا ما استعملنا هاته المعايير فسنجد أن مسيري الكوكب الحاليين استطاعوا أن يضيفوا لفريقهم الكثير، وهنا سأذكر بعض المنجزات التي أنجزها هذا المكتب، ففي سنة الصعود من القسم الوطني الثاني وجدنا أن في ذمة الفريق 120 مليون سنتيم كدين قمنا بتسديده لمستحقيه في أول خطوة عمل، وبعد ذلك وأمام كثير من التحديات أنهينا ذلك الموسم في المرتبة السادسة وبعجز مالي قدر بحوالي 360 مليون سنتيم، لكن بالمثابرة والجهد استطعنا أن ننهي هذا الموسم بفائض مالي قدر بحوالي 120 مليون سنتيم، واستطعنا ان نحصل من مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز وبدعم من والي الجهة على حافلة ذات جودة عالية، وبمواصفات دولية لايوجد مثيل لها لدى أي فريق وطني بمبلغ 204 مليون سنتيم، وانشانا كذلك قاعة للترويض الطبي مزودة بأحدث الأجهزة بمبلغ 55 مليون سنتيم، وقاعة للرياضة مزودة كذلك بأجهزة متطورة بالإضافة الى صونا بمبلغ 90 مليون سنتيم، ناهيك عن ترميم وهيكلة مركز التكوين القنسولي بدعم من الولاية بمبلغ 650 مليون سنتيم. فهل يعقل ان نحكم على عمل مكتب قام بكل هاته الاشياء بالفشل؟ّ - لكنكم لم تستطيعوا حل الديون التي تراكمت على الفريق الشيء الذي أدى إلى الحجز على حسابكم البنكي؟ < كل الديون التي خلفتها المكاتب السابقة عملنا على تصفيتها إما عن طريق إعادة الجدولة أو بطرق أخرى، إلا ما يتعلق بالحجز على الحساب البنكي للفريق لأنه جاء متأخرا. - لكن الكل يتحدث عن أزمة داخل الكوكب. < قبل الحديث عن أزمة يجب طرح سؤال مماثل، وهو عن اية ازمة نتحدث؟ فعندما كان الفريق يعيش أزمة حقيقية إبان احتلالنا للمرتبة السادسة لم يكن احد حينها يتحدث عن ازمة، فعندما صعدنا الى القسم الممتاز خضنا غمار البطولة الوطنية بثمانية لاعبين أساسيين اعيروا لنا من فرق وطنية أخرى، بمعنى آخر أننا خضنا البطولة بلاعبين ليسوا لنا، فحتى لو حققنا حينها الازدواجية فسنكون حققناها بلاعبين ليسوا ملكا للفريق، وهذه هي الأزمة الحقيقية فالرتبة السادسة لم تكن تعكس القوة الحقيقية للفريق انذاك، فعندما انتهى الموسم الكروي انضم اللاعبون المعارون إلى فرقهم فكان لزاما علينا الانكباب على بناء الفريق، والبحث عن لاعبين وشراء اخرين، والحمد لله الآن اصبح لدينا خزان من اللاعبين واصبحنا نحن من نعير اللاعبين للفرق الاخرى، وحتى مدرسة الكوكب امدتنا في نهاية هذا الموسم بسبعة لاعبين سيقولون كلمتهم عما قريب. - وماذا عن لقاء مراكش التأسيسي لنادي الرؤساء الذي كان سينعقد بمراكش وألغي؟ < لطفا منك اعفني من الجواب عن هذا السؤال. - الاستغناء عن خدمات عزيز العامري كان قبيل نهاية البطولة بست دورات فقط، الاترون ان هذا القرار كانت فيه مجازفة كبيرة؟ < الانفصال عن الاطار الوطني عزيز العامري وتنصيب بنعبيشة خلفا له كان قرارا تحملت فيه المسؤولية الكاملة، وقد اخبرت أعضاء المكتب بأنني اتحمل المسؤولية كلها في حال حدوث اي شيء، وفعلا كانت تصوراتي في محلها فقد استطاع بنعبيشة أن ينقذ الفريق من السقوط على بعد ثلاث دورات من نهاية البطولة، لذلك كنت أقول بان ذلك التغيير كان مدروسا وليس مجازفة. وأريد أن أوضح أن الإطار الوطني الكفء حسن بنعبيشة يتميز باعتماده على الفئة الشابة داخل تشكيلته، فمراهنتي عليه هي مراهنة على قوة الشباب. - اذن لماذا تم جلب مدرب اجنبي اذا كنتم تثقون بقدرات بنعبيشة؟ < عندما تعاقد الكوكب مع الإطار بنعبيشة فقد كان التعاقد بهدف أن يعمل كمساعد للمدرب ولا زلنا لحد الآن ملتزمين ببنود العقد، كما أنني مؤمن بقدرات الشاب ومستعد لتقديم كل أشكال الدعم له، لكن مسالة جلب المدرب التونسي لها علاقة باهداف الفريق خلال هاته السنة وباعتبارات اخرى لعل أول من يتفهمها هو بنعبيشة نفسه.