دعا نور الدين الناجي رئيس المكتب المديري لنادي لكوكب الرياضي المراكشي -في كلمة ألقاها خلال المائدة المستديرة التي قامت بتنظيمها الأربعاء الماضي اللجنة الرياضية التابعة لنادي الصحافة والاتصال بجهة مراكش تانسيفت الحوز حول موضوع أزمة الكوكب... إلى أين- إلى ضرورة تطبيق القانون الأساسي للنادي خصوصا ما يتعلق منه بجانب الانتدابات والتعاقد مع المدربين وأضاف أن الخطوات الأولى التي يجب اتباعها لتجاوز أزمة النتائج التي يعيشها فرع كرة القدم تبدأ حسب نظره بخلق جو من التحاور بين هذا الأخير وجميع فروع النادي وكذا الاستفادة من تجارب المسيرين السابقين، مؤكدا على ضرورة تكوين المسير تكوينا يساير متطلبات العصر لأنه -يقول الناجي- مضى عصر التسيير العشوائي المرهون باللحظة في غياب تكوين مستمر في مجال التدبير والتسيير وأوضح أن الأزمة هي أزمة رياضة عموما لذلك يجب بلورة كل التجارب إلى فعل يرمي إلى أن يقوم كل الشركاء بالدور المنوط بهم بدءا من الجامعة فالوزارة الوصية وكذا المجموعة الوطنية لأن كل إصلاح لتجاوز الأزمة يشير الناجي بدون وعي هذه الأطراف بمسؤولياتها لن يجد أي نجاح كما دعا الناجي إلى أن يكون النادي مؤسسة قائمة الذات لا تتأثر بالتغيرات الانتخابية على مستوى مكتبها وأن تكون لها خطة عمل واضحة وذات أبعاد مستقبلية متوسطة وبعيدة المدى. من جهته أكد رشيد بنرامي رئيس فرع كرة القدم أن فريقه لا يعيش أية أزمة موضحا أن فريق الكوكب المراكشي أنهى الشطر الأول من الموسم الفارط من البطولة الوطنية ب19نقطة وأنهى الشطر الأول من بطولة هذه السنة بثمانية عشر نقطة مما يعني حسب بنرامي أن الفريق لازال بمستواه الذي كان عليه خلال الموسم المنصرم لكن الفرق يقول رئيس فريق الكوكب هو أن لا أحد كان يتحدث عن الأزمة خلال البطولة الفارطة بعكس مانراه الآن لذلك فإنه يتساءل «عن أية أزمة يجب أن نتحدث خلال هذه المائدة؟». وطمأن بنرامي الجمهور المراكشي قائلا « إن فريق الكوكب بخير وإنه سيحقق خلال هذا الموسم نتائج تليق بقوة الفريق وسمعة المدينة»، مضيفا أنه صحبة المكتب المسير للفريق يعمل ما في وسعه لتحقيق الأفضل». وأكد على أنه أصبح للفريق خزان من اللاعبين لم يكن يتوفر عليه خلال السنة الفارطة وزاد «كنا نستعير اللاعبين من فرق أخرى أما الآن فقد أصبح الكوكب يعير للفرق الوطنية وكذلك فرق العصبة». ودعا إلى مناقشة المشكل الذي وصفه بالحقيقي والذي يعيشه الفريق وهو التحكيم الذي حرم الكوكب حسب بنرامي من ثلاثة انتصارات مؤكدة بحرمانه من ضربات جزاء واضحة والإعلان عن ضربات جزاء أخرى وصفها بالوهمية ضد الكوكب. من جهته تساءل محمد نكيل نائب عمدة مراكش عن أية أزمة نتحدث لأن عنوان المائدة المستديرة في نظره غير واضح مشيرا إلى أن لأي أزمة إذا كانت عدة مستويات وطرح نكيل ثلاثة اسئلة: هل الأزمة موجودة على مستوى التسيير؟ أم على مستوى الموارد المالية؟ أم في النتائج؟. مؤكدا أن الأزمة غير واضحة، فبعد الانتصارات الثلاثة التي حققها الفريق لم يعد أحد يتحدث عن أزمة لكن بعد الهزائم الثلاث المتتالية عاد الكل ليتحدث عنها. لذلك يقول نكيل يجب البحث عن السبل الكفيلة بإخراج الفريق من هذه الدوامة كما أوضح نكيل أن المجلس الجماعي لمدينة مراكشي يساند الفريق وسيرفع من سقف المنحة المخصصة للكوكب هذه السنة لتفادي أي خصاص مالي قد يعيشه الفريق. وأشاد الرئيس السابق للكوكب بنشقرون بالمجهودات التي يقوم بها فرع كرة القدم رغم ما وصفه بالأخطاء التي وقع فيها المكتب حيث اعتبر أن هذا الأخير أعطى للمدرب السابق صلاحيات تتجاوز صفة المدرب مشيرا إلى أن الأزمة الآن داخل الكوكب تتركز أساسا في الانتدابات التي وقعت في بداية الموسم فمعظم اللاعبين يوضح بنشقرون دون المستوى المنتظر منهم ولا يتمتعون بالروح القتالية حسب تعبيره. ودعا في آخر كلمته إلى إشراك المسيرين السابقين والاستفادة من تجاربهم وخلق نوع من التواصل بين جميع مكونات الجسم الكوكبي. وتساءل في الوقت نفسه عن الدور الذي يلعبه مركز التكوين القنسولي التابع للكوكب الذي لم يعد ينتج لاعبين كما كان في السابق حيث أصبح الفريق حسب كلامه يضطر إلى شراء لاعبين من فرق أخرى لا تتوفر على ما يتوفر عليه الكوكب الذي أصبحت له امكانيات وصفها بالهائلة ولم تكن للنادي إبان رئاسة بنشقرون.