رفع مجموعة من اللصوص من نشاطهم الليلة الأولى قبل حلول شهر رمضان بمدينة مراكش، حيث تعددت الشكايات، وبات من المؤكد أن هؤلاء يعتبرون شهر رمضان ، هو شهر للاستيلاء على ممتلكات الغير، من حقائب يدوية، وهواتف نقالة، ودراجات نارية، وبضائع وحتى أحذية المصلين داخل المساجد لم تسلم ، وغيرها مما تقع عليه أعين اللصوص، وتسيل عليه لعابهم، فحسب مصادرنا القريبة من الضحايا، فإن عصابة مكونة من ثلاثة أفراد، وزعوا المهام في ما بينهم، من أجل الاستيلاء على ثلاث دراجات كانت راسية ببهو العمارة 14 الواقعة بمنطقة عرصة علي اوحماد المتواجدة بشارع الامير مولاي عبدالله جليز بمراكش، حيث تقدم أحدهم، وكان يتسلح بمقص حديدي ضخم، يستعمل في تكسير الأقفال والسلاسل الحديدية، وشرع في تكسير تلك الأقفال، في الوقت الذي تكلف الثاني بالمراقبة، وتهييء الدراجات ليسهل نقلها إلى وسيلة نقل من نوع " تري بورتور " أي ذات ثلاث عجلات ، والتي كان عليها ثالثهم، والذي كان بدوره في حالة تأهب. ومن ألطاف الله، أن العملية فشلت، بسبب انتباه احدى ساكات العمارة للعملية، واستطاعت بفضل صيحاتها المرتفعة، وتنبيهها للساكنة ، من إجبارهم على الهرب، وترك الدراجات التي انتهى تكسير السلاسل التي كانت تقيد حركتها. سرقة ثانية، وهذه المرة بشارع عبد الكريم الخطابي على مقربة من أحد الاسواق الكبرى، حيث استغل ثلاثة لصوص من القاصرين وجود سيارة راكنة في الشارع، فكسروا زجاجها ، واستولوا على مبلغ مالي حوالي 9000 درهم، وهاتفين نقالين، وبمجرد عودة صاحب السيارة، والوقوف على ما تعرضت له سيارته من تخريب وسرقة، قام بتبليغ الشرطة القضائية بمراكش، وما هي إلا لحظات قصيرة، حتى تم استدعاؤه إلى مقر الشرطة، وعرضوا عليه الهواتف التي تعرف عليها بسرعة. وأضافت المصادر أن اللصوص هم قاصرين، ممن ينشطون في السرقة، معتمدين على عربتهم المجرورة بواسطة الذواب، وقد اشتبه فيهم أحد عناصر الأمن خاصة بعد أن وجد لدى كل واحد مبلغا من المال، وهاتفين، وقد حاولوا تضليل الأمن، بادعائهم أنهم جمعوا تلك الاموال من أجل شراء الدلاع بالجملة وإعادة بيعه بالتقسيط، ولكن حين سئلوا عن الهواتف، إن كانت من ملكهم، فأجابوا بالإيجاب، ليقوم رجل الأمن بإغلاق أحدهما، والمطالبة بالرقم السري من أجل إعادة فتحه، فعجزوا عن ذلك، مما زاد من شكوك الأمني، وفي الوقت الذي تم الإخبار بتوقيف الاطفال، وما بحوزتهم من أموال وهواتف، كانت الشرطة القضائية بمراكش قد توصلت بشكاية في الموضوع، وتحمل اوصاف نفس المنقولات التي عثر عليها لذى اللصوص الشياطين. وقبل سدول الظلام، تابع بعض الشباب القاطنين بزنقة محمد الملاخ، مطاردة أحد المهاجرين لشاب كان يركب العجلات الجرارة ، وكان المهاجر يطالب المساعدة وينبه إلى أن المطارد هو لص، فتحرك الشباب، وقاموا بإيقاف الهارب، ليتبين من خلال شكاية المهاجر امام شرطة القرب التي حضرت الى عين المكان، أنهم قاموا بسرقة هاتفه النقال من السيارة، وهربوا في اتجاهات مختلفة، مما اضطره إلى التركيز على واحد منهم، إلى أن ساعده ابناء الحي في إيقاف الهارب ونظرا لارتفاع نسبة الاعتداءات على المواطنين وممتللكاتهم، يطالب ساكنة مراكش من والي الامن سعيد العلوة تعزيز الدوريات الأمنية بالمدينة وخاصة الاسواق التي تشهد الازدحام، والمناطق التي يتواجد بها السياح.