قام أحد اللصوص مساء يوم الأحد بعد تسلله إلى إحدى العمارات الكائنة بشارع محمد الخامس، زنقة محمد الملاخ بتكسير مستودع منزلي والاستيلاء على ثلاث زربيات وبعض الأغراض الشخصية لأحد السكان، ولم يكتف بذلك، بل جره الجشع للانتقال إلى مستودع آخر، وأثناء تكسيره للأقفال، فوجئ بإحدى الساكنات التي راعها صوت تكسير الأبواب فخرجت لتفقد المكان، وتتعرف عن مصدر الصوت. حاول اللص أن يوهمها أنه مرسل من طرف الجار الذي كسر باب مستودعه، ويبدو أن اللص تعرف على اسماء السكان وعلى وظائفهم قبل القيام بالسرقة، إلا أن المرأة ارتابت من الأمر، خاصة أن ملامح وجهه توحي بما كان يدور بخلدها، عادت المرأة إلى بيتها، وهاتفت زوجها مخبرة إياه بالأمر، كما حاول اللص الاستفراد بها في مسكنها بعد عدة محاولات لتكسير الباب، إلا أنه ومع ارتفاع صوتها بالاستغاثة بالجيران فر هاربا تاركا المسروقات قرب المستودع وصل الزوج، وعلم الجيران بالأمر، وانطلق البحث في محيط الحي عن اللص، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل بعد اختفائه عن الأنظار، واعتقد الجميع أن الأمر انتهى بعد افتضاح أمره، تفرق الناس، وهدأت العاصفة، إلا أن اللص عاد مرة ثانية محاولا نقل المسروقات، وتكسير باب مستودع آخر بنفس الإقامة، فتصدى له الزوج في حين اتصلت الزوجة ببعض الجيران والمارة طلبا للمساعدة، قاوم اللص المتدخلين، ودخل معهم في معركة حقيقية، إلا أن الحمية كما يقال تهزم السبع، حيث تمكنوا من شل حركته وتقيد يديه بلصاق، واستدعاء رجال الأمن الذين احالوه على الشرطة القضائية ومن خلال تصريحاته الأولية، فقد دل على أنه قادم من مدينة الدارالبيضاء، وأنه بدون عمل أو عنوان، ويحترف السرقة،