دعا بعض رؤساء فرق كرة القدم خلال الاجتماع التحضيري الذي عقدوه أول أمس الثلاثاء بالرباط تهييئا للقاء الذي سيجمعهم بالجنرال بنسليمان رئيس جامعة كرة القدم في أفق إنشاء نادي الرؤساء إلى توسيع قاعدة الأندية ببطولتي المجموعة الوطنية الأولى والثانية. وعلمت»المساء» استنادا إلى مصادر حضرت الاجتماع أن عددا من رؤساء الأندية دعوا إلى رفع العدد إلى 18 ناديا بالمجموعة الوطنية الأولى، مذكرين بالمخاض السابق الذي عرفه مشروع تأهيل كرة القدم الوطنية. وحضر الاجتماع أول أمس جميع رؤساء فرق المجموعة الوطنية الأولى باستثناء رئيسي فريقي الجيش الملكي وشباب المسيرة واحمد غايبي رئيس فريق أولمبيك أسفي الذي لم يتلق الدعوة للمشاركة، كما حضره رؤساء جميع اندية المجموعة الوطنية الثانية إذ غاب فقط رؤساء نهضة سطات والرشاد البرنوصي واتحاد تمارة، علما أن عبد المالك ابرون رئيس المغرب التطواني هو الذي تكفل بمصاريف الاجتماع الذي تم في أحد فنادق مدينة الرباط. وأكدت المصادر نفسها أن بعض رؤساء الفرق المهددة بالنزول إلى المجموعة الثانية لم يفوتوا بدورهم الفرصة للمطالبة بالزيادة في عدد أندية المجموعة الوطنية الأولى. وأوضحت المصادر نفسها أن الاجتماع تميز بعرض خلاصات عمل اللجان التي تشكلت وهي لجنة القوانين والمالية ولجنة البنيات التحتية واللجنة التقنية، قبل أن توضع اللمسات النهائية على التقرير الذي سيقدم في الاجتماع الذي سيعقد بمراكش في العاشر من يونيو المقبل. ونسبة إلى المصادر نفسها فإنه تم الحديث عن ضرورة التزام الفرق بما يفرضه دفتر التحملات وتحديد شروط الممارسة في المجموعتين الأولى والثانية، إضافة إلى تقديم مقترحات بضرورة تفعيل الاتفاقية التي تربطها مع الجامعة بخصوص دعم الأندية، وكذلك البحث عن موارد مالية، سيما أنه لم تتبق إلا سنتين من عمر البرنامج التعاقدي الذي يربط الجامعة بالحكومة والذي يمتد إلى خمس سنوات. وأبرزت المصادر نفسها أن رؤساء الأندية طالبوا أيضا خلال الاجتماع ذاته بتحديد طبيعة الأخطاء الجسيمة التي يمكن أن تقود رؤساء الأندية إلى التوقيف من طرف الجامعة، مشيرا إلى أن هناك غموضا كبيرا في هذا المجال، سيما أن انتقادات بعض الرؤساء في الصحف لعمل الجامعة أو المجموعة الوطنية قد تكلفهم غاليا، موضحا أن اللجنة القانونية انكبت بدورها. ولما سئلت المصادر ذاتها إذا ما كان نادي الرؤساء المزمع إنشاؤه أتى لينافس الجامعة والمجموعة الوطنية، أشارت إلى أنه قوة اقتراحية فقط وأنه جاء ليكون بمثابة»لوبي» لرؤساء الفرق سيما أن كثيرا من المواقف لا يمكن التعبير عنها من خلال المؤسسات الكروية. وكانت الدعوة لتأسيس نادي الرؤساء انطلقت بعد الخلاف الذي نشب بين الكاتب العام للجامعة العربي بن الشيخ وعبد الله التومي رئيس فريق الدفاع الجديدي لدى تدشين اكاديمية محمد السادس لكرة القدم. إذ تم عقد اجتماع بين الرؤساء قبل أن يجتمع بهم الجنرال بنسليمان لمدة ساعة، مبديا امتعاضه من التصرف الذي قام به بن الشيخ ضد التومي وبقية رؤساء الفرق، قبل أن ينتهز الكرتيلي الفرصة ليطرح أمامه فكرة تأسيس نادي الرؤساء.