عاد الغموض ليلف من جديد نادي الرؤساء الذي كان عدد من رؤساء الأندية قد دعوا إلى تأسيسه. وكان من المفترض أن يتم عقد اجتماع تحضيري بين الرؤساء على هامش نصف نهائي كأس العرش الذي احتضنته مدينة مراكش في 14 يونيو المنصرم، إلا أن رفض رئيس الكوكب المراكشي رشيد بنرامي استضافة اللقاء حال دون ذلك، ليتم تأجيله إلى موعد لاحق لم يحدد. وربطت مصادر مطلعة الجمود الذي يعرفه نادي الرؤساء حاليا بما وصفته بالضغوطات التي مارستها الجامعة على عدد من رؤساء الأندية للحيلولة دونهم وتأسيس النادي، مشيرة إلى أن مسؤولين في جامعة الكرة والمجموعة الوطنية كثفوا اتصالاتهم بعدد منهم لإقبار فكرة تأسيس النادي. وبينما رفض عدد من رؤساء الأندية الحديث عن النادي في اتصالات أجرتها معهم «المساء»، مشيرين إلى أنه في نقطة الصفر، فإن أحد الرؤساء، قال إن ضغوطات الجامعة كانت كبيرة، مشيرا إلى أن رفض بنرامي استضافة اجتماع نادي الرؤساء بمراكش كان نتيجة لها. وتساءل «ما هو هذا الخطر الذي سيشكله النادي على المؤسسات الكروية»، وتابع» إن ضغوطات الجامعة تعكس أنها لا تريد إلا رأيا واحدا». وتابع «يقولون إن نادي الرؤساء ضرب للمؤسسات الكروية، علما أن الاجتماعات التي تعقد سواء في المجموعة الوطنية أو الجامعة متباعدة جدا، ولا تمنح لمن يحظون بالتمثيل داخل الجامعة أن يقدموا منظورهم لما يجب أن يكون عليه تسيير الشأن الكروي بالمغرب». وجاء رفض الجامعة لتأسيس النادي على خلفية ما اعتبره مصدر مسؤول غياب» الأرضية الملائمة لتأسيس النادي والخوف من أن يزاحم النادي المؤسسات الكروية الموجودة، وأن يكون واجهة مضادة لها»، مشيرا إلى أن الاسم الذي كان قد طرح في البداية هو ودادية الرؤساء، قبل أن يصبح نادي الرؤساء. واوضح المصدر نفسه أن التناقض الواضح في هوية النادي والنوايا المختلفة لعدد من الرؤساء عجلا أيضا بوفاته قبل أن يخرج إلى الوجود. وكانت بوادر تأسيس ناد للرؤساء، اتضحت خلال حفل تدشين أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، عندما دخل العربي بن الشيخ لكاتب العام للجامعة في خلاف مع عدد من رؤساء الأندية، قبل أن يتهمهم بأنهم «شفارة»، وهو ما دفع عددا من الرؤساء إلى الاحتجاج على الأمر، قبل أن يعقد معهم الجنرال حسني بنسليمان رئيس الجامعة اجتماعا قدم خلاله اعتذاره لرؤساء الأندية عما بدر من طرف الكاتب العام. وعقد رؤساء الأندية اجتماعا تحضيريا بمدينة فاس على هامش مباراة المنتخب المحلي أمام الجزائر تلاه اجتماع آخر بالرباط.