ألغي اجتماع ما يعرف بنادي رؤساء أندية المجموعة الوطنية للصفوة، الذي كان مقررا عقده في مدينة مراكش على هامش نصف نهاية كأس العرش يوم السبت القادم، وكان الاجتماع الأخير لحركة الرؤساء قد قرر في نهاية الاجتماع المنعقد بالرباط قبل أسبوعين، استكمال النقاش في مدينة مراكش يوم السبت 14 يونيو، بدعوة من رشيد بنرامي رئيس الكوكب المراكشي، من أجل دراسة الأوراق المعروضة للتداول في المحاور الأربعة موضوع الدرس كالبنيات التحتية والمالية والتكوين والقوانين، في أفق إعداد مشروع يعرض على رئيس الجامعة الجنرال حسني بنسليمان. وخلال الاجتماع الأخير بالرباط الذي حضره رؤساء أغلب فرق القسمين الأول والثاني للنخبة، تم تدارس مجموعة من المقترحات، وأجل الحسم في العديد من المحاور خاصة في ما يتعلق بالقوانين العامة للجامعة، وقال الكرتيلي حينها للرؤساء إن جمع مراكش سينهي كل المتأخرات، وستنبثق عنه الصيغة النهائية للمشروع الذي سيقدم للرئيس. وعلى الرغم من الوعد الذي قدمه الجنرال في لقائه «التاريخي» برؤساء الفرق خلال افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، والرامي إلى عقد اجتماع مع الرؤساء بعد 20 يوما، إلا أن مرور الأجل المتفق عليه زرع الشك في رؤوس فئة من المتحمسين، الذين كانوا يعقدون آمالا كبيرة على الموعد لمجالسة الرئيس وعرض أفكار لم تخرج إلى الوجود في اللقاءات التي تتم عادة داخل إطار المؤسسات، كالجامعة والمجموعة الوطنية.. في ظل هذا الوضع بدأت بوادر الشك ترخي بظلالها على الموعد الذي وصف بالحاسم، وتبين أن رئيس الكوكب فضل عدم استقبال الحدث، ولم يتسن ل«المساء» أخذ وجهة نظر بنرامي لأن هاتفه النقال ظل يرن دون أن يجيب. وقال أحد رؤساء الفرق المنتمية لقسم الصفوة، إن جهات في الجامعة طلبت تأجيل اللقاء، وعدم عقده في نفس موعد مبارتي نصف نهاية كأس العرش، تفاديا لما حصل في فاس حين أثر مجموعة من الرؤساء على تركيز المنتخب المحلي ساعات قبل مواجهته مع الجزائر. ونفى رؤساء بعض الاندية وجود نية لإبطال الاجتماع مؤكدين بأن الأمر يتعلق بتأجيل فقط، وقال سعيد المهداوي المكلف بإعداد مسودة القوانين الجديدة، إن الاجتماع سيعقد في الرباط بدل مراكش، وأن النادي لا يشكل أية خطورة على الكرة المغربية، وأنه مجرد إطار مدعم وليس بديلا للأجهزة القائمة، وأكد بأن القانون الأساسي لنادي الرؤساء ينص على الالتزام بجميع بنود الجامعة، واعتبر عقد اجتماع على هامش نصف النهائي من شأنه أن يؤثر على تركيز الفرق المشاركة، فضلا عن الحرارة التي تعرفها المدينة في هذه الفترة. ومن المقرر أن يواصل الرؤساء اجتماعاتهم في الرباط في الأسبوع الموالي، من أجل قراءة التوصيات والمقترحات، خاصة وأن موعد الجموع العامة بدأ يداهم اللجنة التحضيرية للنادي، خاصة وأن إسقاط بعد الرؤساء في الجموع العامة من شأنه أن يؤثر على مسار نادي الرؤساء سيما إذا تعلق الأمر بأشخاص فاعلين، رغم أن منطوق النادي يقول إن الإطار لا يتعلق بالرئيس كإسم بل كمنصب.