في رده على التصريحات الأخيرة لمدرب نادي الوداد البيضاوي قال أحمد العموري رئيس لجنة البرمجة للمجموعة الوطنية لكرة القدم، إن من حق بادو الزاكي تبرير عدم التتويج مشيرا إلى أنه يحترم أقواله بالرغم من أنها ليست صحيحة، معتبرا أنها مجرد اجترار لما قيل في حق لجنة البرمجة من طرف الرجاء الذي يبقى بدوره غير موضوعي، مشيرا إلى أن الرجاء والوداد معا يرددان نفس الادعاءات، وقال رئيس الرشاد البرنوصي في تصريح ل»المساء» إن ما تعرضت له لجنة البرمجة من انتقادات مسألة « نابعة من سعي كل طرف منهما للضغط على الآخر، بالنظر إلى قوة التنافس بينهما»، وأشار استنادا إلى تصريحات الزاكي أنه لابد من التوضيح أن المجموعة الوطنية قد تخلت على العديد من المواعيد سعيا منها إلى خلق أجواء ملائمة للوداد حتى يركز الفريق الأحمر على كأس عصبة الأبطال العربية، ولو تمت الاستجابة إلى المزيد من مطالب الزاكي لانتهى الدوري في شهر يوليوز، وهو ما يعرض باقي الأندية إلى الضرر على حد تعبيره، كما بين أن مواعيد البرمجة تخضع للعديد من الالتزامات، لأن هناك شركاء يبدون بدورهم آراءهم في وضع الأجندة، وأوضح العموري قائلا : «في بداية كل موسم تعقد المجموعة الوطنية للنخبة اجتماعات مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وشبكة راديو و تلفزيون العرب أي-أر-تي للتباحث في إستراتيجية خريطة الدوري والتنسيق حول المواعيد، بما أن هؤلاء يسعون دائما إلى توزيع مباريات نهاية الأسبوع على أيام الجمعة والسبت والأحد، وفي الكثير من الحالات في أوقات مختلفة وهي التزامات من الصعب تنفيذها لوجود العديد من الإكراهات وفي غياب ثقافة كروية تنطلق من ثوابت موضوعية دون الخضوع للحسابات الضيقة». وفي معرض حديثه عن المستحقات المالية للأندية من حقوق النقل التلفزي و مطالبة رؤساء الفرق بصرف الشطر الثاني قال العموري «إن السبب يعود إلى كون الدوري على مشارف نهايته، وأن الفرق ملتزمة بتسوية أوضاع لاعبيها المادية، وأشار إلى أن أوزال قام بالعديد من الاتصالات لإيجاد حلول ناجعة لفك الحصار عن الشطر الثاني من عائدات الأندية من حقوق النقل التلفزي، لكنه وجد صعوبات كبيرة في تدبير الملف بشكل يرضي الأندية، ومع طول الانتظار وبعد التخوف الذي تسرب إلى الفرق في ظل المستجدات التي تشهدها الجامعة، دفعها إلى عقد بعض الاجتماعات معه لإعطاء توضيحات أوسع. ولم يغفل رئيس لجنة البرمجة توضيح مسألة تأجيل المجموعة الوطنية عقد جمعها في يوليوز بدل شهر يونيو الجاري، مبينا أن القانون نص على أن تعقد المجموعة الوطنية للنخبة جمعها العام قبل أسبوعين من انطلاق الدوري وقبل 31 يوليوز القادم،»كما أن البطولة لم تنته بعد وهناك دور ربع ونصف نهائي كأس العرش، وبذلك لا يمكن عقد الجموع العامة للفرق قبل إنهاء كل المنافسات المحلية. زيادة على ذلك فالجموع العامة تستدعي ترتيبات خاصة»، مضيفا أن عدم الالتزام بموعد أواخر يونيو كان بسبب التخوف من أن يؤدي ذلك إلى ارتباك في السير العام لهذه الجموع. واعتبر العموري أن التغيير الذي شهده المكتب الجامعي يعتبرأمرا جيدا، مشيرا إلى أن اختيارات الفهري قد ركزت على تخصصات التدبير المؤسساتي انطلاقا من توجهاته الساعية إلى عدم الاكتفاء بالتسيير اليومي والتركيز على الاستثمار والتسويق.