قررت جامعة الكرة إجراء مبارتي نصف نهاية كأس العرش بمدينة مراكش يوم ثامن يونيو القادم على أرضية ملعب الحارثي، وقال أحمد عموري رئيس لجنة البرمجة بالجامعة إن اختيار الموعد جاء بناء على معطيات متعددة، سيما وأن الأعضاء الجامعيين يراهنون على نقل الحدث إلى خارج محو الدارالبيضاء/ الرباط، وأضاف بأن الجامعة بنت انتقاءها لعاصمة النخيل على جانب الحياد نظرا لعدم بلوغ فريق الكوكب المراكشي لمرحلة النصف نهائي، وأضاف بأن الجامعة توصلت بالعديد من الترشيحات من مختلف الأندية المغربية أبرزها عرض من حسنية أكادير لاحتضان الحدث، لكن المكتب المسير للكوكب التزم بتوفير كل شروط نجاح التظاهرة التي لا تقل أهمية عن النهائي وتستقطب جماهير من مختلف المدن المغربية، وأمام إلحاح المراكشيين تم قبول المقترح الذي يراهن الجميع على نجاحه تقنيا وتنظيميا. وكان ملعب الحارتي بمراكش قد احتضن في نهاية التسعينات مبارتي نصف نهاية كأس العرش، ومنذ ذلك الحين ظل المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله قبلة لمباريات النصف، وكانت وضعية المجمع الرياضي للعاصمة الإدارية أحد دواعي البحث عن بدائل لهذا العرس الكروي، خاصة وأنه من المستحيل إقامة مباريات من هذا الحجم في ملعب لا تستعمل فيه كل المدرجات، فضلا عن جانب الحياد في نقل المبارتين إلى ملعب آخر، بالرغم من بعض التخوفات التي أبداها أحد المسؤولين المراكشيين خاصة على مستوى التدبير الأمني لمبارتين لا يمكن التكهن من الآن بقوتهما إلا بعد التعرف عن المؤهلين. وكان النجاح الذي ميز النصف النهائي الأخير بمدينة طنجة مناسبة لتكريس التوجه اللا مركزي لهذه المحطة الهامة في مسار كأس العرش، بعد أن ظلت حكرا على مدن معينة. ولم تحدد جامعة الكرة موعد ومكان المباراة النهائية لأنها تخرج عن اختصاصات الجامعة ولها ارتباط مباشر بالقصر. لكن كل المؤشرات تؤكد بأن إقامة المباراة النهائية الأخيرة في فاس من شأنه أن يدعم جهود نقل المباريات النهائية لكأس العرش إلى مدن أخرى. وكانت مدينة مراكش قد احتضنت نهائي كأس العرش مرة واحدة سنة 1992، بين الرجاء والأولمبيك البيضاويين، قبل عامين عن اندماجهما ضمن فريق واحد، وانتهى اللقاء بفوز الأولمبيك بهدف لصفر، كما احتضنت نهائيات كأس محمد الخامس في آخر نسخة له سنة 1978، ودورة كأس الأندية العربية البطلة سنة 1989 بينما احتكرت الدارالبيضاء المباريات النهائية ب25 مباراة نهائية مقابل 19 نهائي في العاصمة الرباط، بينما كان نصيب فاس نهائيين وتطوان وأكادير مجطة واحدة لكل منهما. ومن المنتظر أن يتشكل في غضون الأيام القليلة القادمة لجنة مشتركة من السلطات الإقليمية والأمنية وأعضاء الجامعة والكوكب المراكشي والمنتخبين لوضع الترتيبات اللازمة لإقامة هذا الحدث وإنجاحه، وقال عموري ل«المساء» إن الكوكب المراكشي بكل مكوناته قد وعد بوضع مختلف إمكانياته رهن إشارة الفرق الأربعة والجهات المنظمة من أجل بلوغ شط النجاح.