اضطرت لجنة البرمجة المنبثقة عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى إجراء مجموعة من التعديلات على موعد مبارتي كأس العرش، استجابة لرغبة منظمي ملتقى الرباط الدولي لألعاب القوى الذي صادف إجراؤه موعد نصف نهائي كأس العرش، خاصة وأن التظاهرتين لهما من الأهمية ما يجعل تداخل مواعيدهما مؤثرا بشكل سلبي على الحضور الجماهيري والمواكبة الإعلامية. وخلال الاجتماع التقني الذي انعقد بمقر الجامعة أمس الأربعاء، أكد ممثلو الفرق على ضرورة إعطاء الحدث الكروي ما يستحقه من اهتمام، واقترح أحمد عموري رئيس لجنة البرمجة صيغا عديدة لتعديل الموعد، كتأخير اللقاء الأول إلى الساعة الثامنة مساء بدل السابعة، كي لا يتزامن مع الملتقى الذي سينطلق في اليوم ذاته على الساعة الخامسة، أو تأجيل المبارتين إلى يوم الأحد على أن يتم تقديم المباراة الأولى، بين المغرب التطواني والمغرب الفاسي بساعة واحدة، نفس التعديل ينطبق على مباراة الجيش الملكي وأولمبيك خريبكة. وعلى امتداد الأسبوع الجاري ظلت هواتف منظمي ملتقى الرباط تبحث عن حلول للمشكلة التي تؤرق المسؤولين، خاصة وأن جاذبية كرة القدم وحرارة التنافس من شأنها أن تسحب فئة واسعة من المتفرجين في اتجاه مراكش، على الرغم من المجهودات المبذولة من طرف جامعة ألعاب القوى لجلب أكبر عدد من المتفرجين، وتحويل الملتقى الرياضي إلى عرس حقيقي تمتزج فيه الرياضة بالفن. وعاش رئيس لجنة البرمجة نوعا من الإحراج بعد أن طلب عبد السلام أحيزون رئيس جامعة ألعاب القوى، تدخل الجنرال حسني بنسليمان، الذي أعطى تعليماته لنائبه امحمد أوزال من أجل تعديل الموعد، كي لا يجهض ملتقى الرباط ويتقلص الحضور الجماهيري والإعلامي لملتقى مراكش، خاصة وأن شعبية كرة القدم من شأنها أن تخفف الأضرارعلى منظمي نصف نهاية كأس العرش. وعبر أحمد عموري في تصريح ل»المساء» عن الإحراج الذي يشعر به من جراء تزامن موعدين رياضيين كبيرين، وقال إن ملتقى ألعاب القوى للرباط المقام تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس يحتاج لمتابعة خاصة، ولا يمكن أن يبتلع موعد رياضي موعدا آخر له أهميته، وشكر رؤساء الفرق على تفهمهم المسبق للطارئ. وأكد عضو جامعي نفس الطرح مشيرا إلى ضرورة تغيير الموعد الكروي كي لا تفقد كل تظاهرة قيمتها، ويفوت على الجميع الحضور في الملتقيين معا. وعلى الرغم من اقتناع مسؤولي الفرق الأربعة بضرورة التعديل، إلا أن المدربين يتخوفون من تمديد مقامهم بمدينة مراكش، خاصة وأن أغلب الفرق حلت بعاصمة النخيل يوم الأربعاء، وحجزت فنادق إلى غاية صباح يوم الأحد على أبعد تقدير، بل إن الحصص التدريبية المبرمجة قبل المباراة، أخذت بعين الاعتبار المعطى الأول، الذي حدد تاريخ الدور ما قبل النهائي في يوم السبت 14 يونيو ابتداء من الساعة السابعة. ومن المشاكل التي طرحت في هذا الباب مشكل النقل التلفزي، لأن الإمكانيات التقنية للتلفزيون المغربي لا تسمح بالتواجد في موقعي الحدث في نفس الزمن، كما لا يستبعد أن تسدد الجامعة للفرق الأربعة الأضرار المالية المترتبة عن هذا التعديل الخارج عن الإرادة.