لأول مرة في تاريخ نهائيات كأس العرش تنظم جامعة الكرة نهاية خاصة بالفرق النسوية، وتجمع في رفع ستار نهائي الذكور فتيات برشيد بشباب أطلس خنيفرة، بعد أن اجتازت الحريزيات فتيات عين حرودة، في مرحلة النصف وتفوقت الزيانيات بصعوبة على فريق بلدية العيون بضربات الترجيح. وقبيل المباراة النهائية التي سيحتضنها المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، يوم 26 يوليوز الجاري بين المغرب الفاسي والجيش الملكي، سيتابع الجمهور نهائي نسويا هو الأول في تاريخ النهائيات، إذ لم يسبق للجامعة أن برمجت في رفع الستار أي مباراة نسائية، علما أن الجامعة كانت تركز على نهائي الذكور وأن الاستثناء الوحيد هو إجراء مبارتين نهائيتين لكأس العرش. وبادرت لجنة كرة القدم النسوية إلى اقتناء كأس للعرش بمواصفات مشابهة بعد أن عهد لأحد الصناع بمدينة فاس بصناعة كأس للعرش يخصص للمباراة النهائية التي ستجرى في رفع الستار، وهو أصغر حجما من الكأس المخصصة للذكور. ولم تكشف جامعة الكرة عن التكلفة المالية لهذه الكأس الفضية التي ستمنح للفريق الفائز، على أن تسلم في بقية النهايات، على غرار ما هو معمول به بالنسبة لنهائيات الذكور، حيث يضطر كل فريق حائز على لقب كأس العرش إلى إعادته للجامعة قبيل موعد النهائي، إلا إذا فاز بالكأس ثلاث مرات متتالية. وقررت الجامعة إجراء المباراة الأولى التي ستجمع فتيات برشيد وشباب أطلس خنيفرة ابتداء من الساعة الثالثة، على أن تنطلق المباراة الرئيسية بين الجيش والمغرب الفاسي في حدود الساعة الخامسة، ومن المنتظر أن يعقد يوم الإثنين بمقر الجامعة اجتماع موسع يشارك فيه ممثلو الفرق الأربعة التي ستؤثث النهاية المزدوجة، خاصة وأن المسؤولين أكدوا موعد المبارتين المحدد في 26 يوليوز، بعد أن تلقوا الضوء الأخضر من الديوان الملكي. من جهة أخرى انعقد بمقر الجامعة صباح يوم أمس الثلاثاء، اجتماع خصص للفرق النسوية المؤهلة لنهائي كأس العرش، ونهائي البطولة من أجل وضع الترتيبات الخاصة بالحدثين. وعبر مسؤولو فريق فتيات برشيد عن استيائهم من برمجة المباراة النهائية للبطولة الوطنية لكرة القدم النسوية بين فتيات برشيد وبلدية العيون بميدان هذا الأخير، وطالبوا بإجراء المباراة في ملعب محايد ضمانا لتكافؤ الفرص، وإلى غاية كتابة هذه السطور لازال الاجتماع قائما ولم تتسرب أية معلومات بشأن مكان المباراة النهائية لبطولة المغرب. ولم تحسم الجامعة في موضوع الحوافز المالية للمسابقة على غرار الذكور، بعد أن طالب مسؤولو الفرق النسوية بتخصيص مبالغ مالية للبطل والوصيف. وعلاقة بنهائي الذكور أشعرت الجامعة الجيش الملكي والمغرب الفاسي بالموعد النهائي لكأس العرش، وبادر الناديان إلى اتخاذ التدابير التنظيمية المتعلقة بالحدث، كتوجيه الدعوة للمسيرين مع توصية بالزي الموحد، أما الجامعة فإنها منشغلة أكثر بكأس «سامر كاب» خاصة وأن المباراة النهائية لهذا الملتقى ستجرى يوما واحدا قبل اللقاء النهائي لكأس العرش، مما يحتم على المغرب الفاسي والجيش، عدم التطلع للفوز باللقب، والتركيز أكثر على محطة كأس العرش.