نفى محمد الكرتيلي نائب رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم في تصريح ل«المساء» أن يكون نادي الرؤساء الذي تمخض عن اجتماع فاس الأخير، محاولة لتأسيس كيان نقابي لأن رؤساء الفرق على حد قوله ليسوا أجراء، وأضاف بأن الميلاد أملته رغبة من رئيس الجامعة الجنيرال حسني بنسليمان، الذي التقى بمجموعة من الرؤساء خلال افتتاح أكاديمية محمد السادس لكرة القدم بضواحي سلا، واقترح عليهم إعداد ملف يتضمن مشاريع واقعية لتطوير الكرة المغربية قصد عرضها عليه بعد 20 يوما في اجتماع رسمي قد يكون الأول بين الجنيرال ورؤساء الفرق المغربية، بعد أن اعتاد ملاقاة بعضهم في الاجتماعات المتباعدة للمكتب الجامعي، وأن ميلاد «دولة المسيرين» لا علاقة له بالاصطدام الذي حصل بين الكاتب العام للجامعة العربي بن الشيخ وبعض رؤساء الفرق الوطنية. أصل الحكاية لقاء عابر بين الرؤساء وبنسليمان، هذا الأخير وبعد نقاش مقتضب مع أحمد غيبي رئيس أولمبيك آسفي حول مراكز التكوين، انتهى بمطلب تدةين هذه الأفكار وعرضها في لقاء مرتقب مع رؤساء الأندية، بل إن جلسة حوار رئيس الجامعة مع مجموعة من رؤساء الأندية كانت كافية للاستماع لمشاكل التدبير اليومي للشأن الكروي، فالبعض اشتكى من غياب دعم السلطات، والبعض ألقى باللائمة على المجالس المنتخبة، لكن الأقلية قدمت مقاربة شمولية لأزمة كرة القدم الوطنية في الشق المتعلق بمنافسات دوري الصفوة. ونظرا لغياب إطار جمعوي يلم شمل الرؤساء اقترح البعض التعجيل بعقد اجتماع من أجل وضع الخطوط العريضة لنادي الرؤساء، الذي يشكل قناة حقيقية للتواصل مع مختلف المؤسسات القائمة على الشأن الكروي، وعلى الرغم من القوانين العامة تجعل الجمع العام هو الإطار القانوني الذي يعبر فيه الرؤساء عن انشغالاتهم، فإن فكرة نادي للصداقة ظل هو الحل الأنجع لترجمة مقترح بنسليمان إلى واقع. وقال الكرتيلي بأن البعض روج بشكل غير صحيح لمشروع النادي، وأن الظرفية الراهنة تقتضي لم الشمل وخلق تواصل فعال بين مدبري شؤون الفرق على الأقل كل شهرين من أجل التداول في المشاكل التي تعرفها الكرة المغربية وعرض التجارب والأفكار بشكل مشاع بين الجميع، وأضاف بأن دور الرئيس لا يجب أن يقتصر على التصويت السنوي وقضاء موسم في طلب المساعدات التي يجب أن تتحول إلى حقوق في ظل الطفرة التي يعرفها النقل التلفزي، وأبرز رئيس اتحاد الزموري للخميسات ونائب رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم بأن لقاء فاس أفرز خارطة الطريق نحو التأهيل والاحتراف، وأن المجتمعين قرروا وضع آليات لحماية الرؤساء من الانقراض، من خلال ثلاث محاور قد تكون موضع نقاش بين كل الرؤساء، أولها المحور القانوني من خلال مراجعة الترسانة القانونية التي كانت أساس تدبير كرتنا في نسختها الهاوية، ولا زالت سارية المفعول مع ظهور تباشير الاحتراف، أما الشق الثاني من المداولات فهم الجانب التنافسي والتقني في محاولة للارتقاء بالبطولة ووضع دفتر التحملات قيد التنفيذ، والشق الثالث يتعلق بمسألة المنشآت الرياضية والتمويل. وعلى الرغم من التخوفات التي أبداها البعض حول وجود نية لإجهاض المولود الجديد، إلا أن مصادر صنفت في خانة القيادة العامة للنادي، أشارت إلى وجود اتصالات مع الرؤساء الذين تغيبوا عن لقاء فاس من أجل تحقيق إجماع وطني حول المشروع، بينما نفى المصدر ذاته وجود نية في سحب البساط من تحت محمد أوزال.