دخل مراد الزمغودي، نزيل أحد السجون بفاس، في إضراب عن الطعام منذ يوم الثلاثاء الماضي، احتجاجا على ما سماه بالتعذيب الذي يتعرض له من قبل موظفين في ذات المؤسسة بسبب مقال سابق نشر في "المساء" يتطرق إلى ضغوطات يقول إنها مورست عليه من أجل ترويج المخدرات داخل السجن. بينما رفضت إدارة سجن بوركايز بفاس تسلم شكاية بعث بها السجين عرشان حميد، الملقب ب"إيرمان"، إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بفاس، يتهم فيها موظفين داخل المؤسسة، ذكرهم بالاسم، بممارسة ضغوطات عليه من أجل العمل على ترويج المخدرات. وجاء في الشكاية أن هذا السجين، الذي قام بمحاولة انتحار فاشلة بسبب هذه الضغوطات، يطالب بفتح تحقيق نزيه ورفع الظلم عنه وحمايته من أي إجراءات انتقامية قد يقوم بها الموظفون المتهمون ضده. وحصلت "المساء" على صور التقطت لهذا السجين في رمضان الماضي وهو يبيع "النيبرو" في "متجره" بالسجن. وقال "إيرمان" إنه كان يبيع في تلك الفترة أيضا "الماحيا" والحشيش وأسلحة بيضاء، مضيفا أنه كان يبيع سكاكين "بوكوردا" ب100 درهم و"بونقشا" ب80 درهماً. وأورد أن الضغوطات بدأت تمارس عليه عندما تراجع عن بيع المواد غير القانونية واكتفى ببيع مواد استهلاكية للسجناء. واتهم موظفا بالسجن بالوقوف وراء عملية إدخال هذه المواد الممنوعة إلى "الإصلاحية"، مشيرا إلى أنه يتوفر على 6 شهود مستعدين للإدلاء بشهاداتهم حول هذه الاتهامات. التتمة في صفحة روبورطاج.