كشف عبد القادر الزروري البطل المغربي في رياضة التيكواندووالذي سيشارك في أولمبياد بكين ل«المساء» عن الظروف والأجواء الصعبة التي تحيط استعداداته للحدث الرياضي العالمي والتي اعتبرها غير مشجعة مشيرا إلى أنه يعتمد على إمكانياته الخاصة للاستعداد ويؤدي مصاريف تحضيراته من ماله الخاص في غياب الدعم المالي لأية جهة. وقال الزروري إنه فكر في وقت سابق في عدم المشاركة في الألعاب الأولمبية المقبلة بسبب قلة الإمكانيات المتوفرة للاستعداد وغياب الدعم المعنوي والمادي للجهات المسؤولة قبل أن يدرك أن إحساسه الوطني الذي كان سببا في اختياره اللعب للمغرب بدلا من حمل القميص البلجيكي رغم الإغراءات المالية الكبيرة التي توصل بها سيمنعه من اتخاذ قرار التخلف عن المشاركة. وزاد الزروري أنه يضع تمثيلية الوطن في المحافل الدولية وتشريفه فوق كل اعتبار وأنه أمرلا يقبل المساومة بالنسبة له، مؤكدا على أن قرار عدم المشاركة لن يغير من الواقع الرياضي الوطني شيئا. ولم يخف البطل المغربي نيته الظفر بإحدى الميداليات في الألعاب الأولمبية المقبلة ببكين رغم إدراكه صعوبة تحقيق ذلك في ظل الصعوبات التي يواجهها في تحضيراته. وأشار إلى أن رغبة كبيرة للتألق تحذوه لرفع الراية المغربية خصوصا أن مستواه خلال الأربع سنوات الاخيرة ظل في خط تصاعدي كما أن المتتبعين والمختصين في رياضة التيكواندوفي العالم يعتبرونه من أحسن ثلاثة ممارسين لرياضة التيكواندوفي السنوات الأخيرة ويرشحونه للظفر بإحدى المراتب الثلاث الأولى في الألعاب الأولمبية. ويواصل عبد القادر الزروري استعداداته للألعاب الأولمبية حاليا بالديار البلجيكية تحت إشراف مدربيه أكوح مصطفى وقدوري يحيى بتنسيق مع مدرب المنتخب المغربي حسن إسماعيلي حيث تخللت تحضيراته مشاركة في ملتقى بلجيكا الدولي آواخر شهر أبريل احتل من خلالها الرتبة الأولى بالإضافة إلى خوضه لمعسكر تدريبي بإسبانيا خلال شهر ماي رفقة المنتخب الإسباني للتيكواندودام 10 أيام حيث المنتظر أن يختتم تحضيراته بخوضه لمعسكر مغلق رفقة المنتخب الوطني المغربي في الأيام القليلة المقبلة. وأشار الزروري إلى أن الاهتمام والتشجيع الذي يلقاه من المقربين والأصدقاء يحفزه أكثر للعمل على صعود منصة التتويج في أولمبياد بكين حيث شكر بالمناسبة كل من يسانده من قريب أوبعيد وبالأخص البطل المغربي السابق عادل بلكايد في رياضة الجيدوعلى المؤازرة والدعم والاهتمام الكبير الذي يلقاه من شخصه.