المساء شرعت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط في اتخاذ ترتيبات لخلق مصلحة خاصة بالصحافة، في بادرة تعتبر الأولى من نوعها، بعد أن ظلت مؤسسة الجيش توصف بأنها بكماء لعدم تواصلها مع الرأي العام. وجاءت مبادرة القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بخلق «مصلحة للصحافة» تنفيذا لتعليمات تضمنها الأمر اليومي الذي وجهه الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، أول أمس الأربعاء إلى الجنود والضباط بمناسبة تخليد مرور الذكرى الثانية والخمسين لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وقال الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، إن الهدف من خلق مصلحة للصحافة بالجيش هو التعريف بالمجهودات التي تقوم بها القوات المسلحة الملكية داخل الوطن وخارجه، مضيفا أن خلق مصلحة خاصة بالصحافة على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية جاء لمواكبة منجزاتها وترسيخ إشعاع وانفتاح المؤسسة العسكرية على محيطها الوطني والدولي. وصدرت تعليمات ملكية للنظر في سبل تحسين وضعية العاملين في مؤسسة الجيش الاجتماعية وهيكلة مجال التأطير الصحي العسكري لفائدتهم ولعائلتهم وتشجيع ممارسة الأنشطة الرياضية بتوفير التجهيزات وخلق مناخ أفضل لحياة جندية متوازنة. وكانت مؤسسة الجيش قد شرعت العام الماضي في محاولة إخراج مجلة تهتم بشؤون العسكر إلى السوق، لكن مشروع إطلاق المجلة تعثر لأسباب مجهولة، ليأمر الملك محمد السادس بخلق مصلحة للصحافة والاتصال سيعهد إليها بإطلاع الصحافيين على معطيات ظلت من باب المقدسات ويكلف الوصول إليها ونشرها السجن، كما حدث مع الصحافي مصطفى حرمة الله من أسبوعية «الوطن الآن» المعتقل بسجن عكاشة على خلفية نشر «وثائق سرية» تشرح دوافع حالة الاستنفار الأمني بالمغرب صيف العام الماضي.