غادر العشرات من الطلبة القاطنين بالحي الجامعي بمراكش غرفهم وتوجهوا إلى قراهم ومدنهم بعد استمرار إغلاق كليتي الحقوق والآداب أمام 20 ألف طالب، بعد مطالبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض بتنفيذ مجموعة من المطالب أو التهديد بمقاطعة الدراسة نهائيا. وأشار مصدر من إدارة الجامعة، فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن فصائل طلابية شكلت ما يشبه متاريس بشرية لمنع الطلبة من حضور المحاضرات، ولم يخف الأساتذة انزعاجهم من الوضع خصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات النهائية المقررة في الثاني من يونيو المقبل. وأفاد البيان، الذي وزعه الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وحصلت «المساء» على مضامينه، بضرورة تمتيع الطلبة بمنحة شهرية من دون تمييز وتقديم مساعدات مالية في النقل لطلبة مدن: طاطا، زاكورة وورزازات، إضافة إلى إلغاء «الامتحانات المفاجئة والنقطة الموجبة للرسوب و«إقالة أحد عمداء جامعة القاضي عياض». ورشحت مصادر متقاربة أن الجامعة ليست على استعداد للاستجابة لما سمته بالمطالب التعجيزية للطلبة، في حين ترجح نفس المصادر أن المؤشرات الحالية تقترب من الإعلان عن سنة بيضاء بكليتي الآداب والحقوق. وعرفت الجامعة، التي تحتل المرتبة الأولى وطنيا في تصنيف أحسن المؤسسات الجامعية منذ بداية الدخول الجامعي لهذه السنة، إضرابات واحتجاجات أدت إلى اعتقال عشرات الطلبة تم تمتيعهم الأسبوع الماضي بالسراح المؤقت.