- ما هي الأهداف التي سطرتموها للدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم حول حقوق الإنسان؟ < من بين أهداف الدورة الأولى للمهرجان الدولي للفيلم حول حقوق الإنسان التي ستعرف عرض 60 فيلما خلال الفترة الممتدة بين 15 و20 ماي الجاري و اختارت اللجنة المنظمة هذه السنة شعار«فيلم، موضوع ومناقشة» الارتقاء بثقافة حقوق الإنسان والتنديد بجميع الخروقات التي تطال حقوق الإنسان في العالم. حرصنا كذلك في برنامج الدورة على تأطير مناقشات تهم القضايا الحقوقية وتسليط الضوء عليها بحضور مهتمين ومنظمات غير حكومية تنشط في المجالات المدنية والاجتماعية والثقافية.. الدورة تتزامن مع الاحتفال بالذكرى 60 للإعلان العالمي لحقوق الانسان وتخليد الذكرى الأولى لرحيل إدريس بنزكري الذي أعطى كل شيء ولم يأخذ أي شيء اللهم اعتزاز المغاربة بما قام به. اخترنا أن تكون لجنة التحكيم دولية يمثل المغرب فيها كل من صلاح الوديع وأمينة بوعياش وحميد برادة لاختيار الفائز بين 15 فيلما مشاركا في المسابقة الرسمية. ميزانية المهرجان متواضعة لا تتجاوز 600.000 درهم أخذت قرضا لتغطية جزء كبير منها بعد أن رفضت الجهات الرسمية تقديم دعم مالي وظلت الوعود شفوية دون أن تكون ملموسة. - ما هي معايير اختيار الأفلام المشاركة؟ < العروض ستكون مفتوحة للعموم وبالمجان وارتأينا وضع ثلاثة معايير رئيسية في اختيار الأفلام: أولا أن يدور موضوع الفيلم حول حقوق الانسان بمختلف تفرعاتها. ثانيا: أن تكون سنة إنتاج الفيلم بين 2006 و2007 وأخيرا أن يكون المخرج قد أنجز في السابق أفلاما تتناول حقوق الإنسان ومهتما بهذا الموضوع في معالجته السينمائية.. الفيلم الافتتاحي هو «رهائن في كولومبيا» وننتظر حضور ميلاني بيتانكور ابنة انغريد بيتانكور المختطفة منذ 6 سنوات في كولومبيا والمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الكولومبية. ومن المنتظر أن تلقي كل من زوجة السرفاتي وربيعة مرضي زوجة الراحل بنزكري كلمات في الحفل الافتتاحي بمسرح محمد الخامس، على أن يتم عرض فيلم «العيش في تزمامارت» لجيلبير فاجن في الحفل الختامي. - ما هي دواعي اختيار الجائزة الكبرى للمهرجان باسم الراحل إدريس بنزكري؟ < عندما كنت بجنيف، التقيت بمدير لجنة العمل الدولية حول حقوق الشعوب الأصلية التابعة لمنظمة الأممالمتحدة والذي أخبرني بأن إفريقيا فخورة برمزين في مجال حقوق الإنسان: نلسون مانديلا بجنوب إفريقيا وإدريس بنزكري بشمال إفريقيا. ما أتأسف له حقا هو موقف المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان في شخص رئيسه الذي اعتذر عن الرئاسة الشرفية للمهرجان وعن تمويل الجائزة الكبرى التي تبلغ قيمتها 50.000 درهم، رغم أنها باسم مناضل حقوقي كبير من حجم إدريس بنزكري.. *مدير المهرجان الدولي للفيلم حول حقوق الانسان