لا يصدق إلى حد الآن صلاح بلعيرج، الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا في قضية شقيقه عبد القادر بلعيرج المتهم بتكوين خلية لتنفيذ عمليات إرهابية بالمغرب، أن يكون شقيقه إرهابيا، هذا ما تكشف عنه زوجة صلاح بلعيرج في حديث لها مع «المساء». وقالت المتحدثة (ض.ط) (34 سنة)، وهي مغربية تزوجها صلاح بلعيرج بعد أن طلق زوجته الأجنبية، إن زوجها صلاح بلعيرج أكد لها في كل زياراتها الأسبوعية له بسجن سلا أنه مصدوم مما يروج حول شقيقه عبد القادر من كونه إرهابيا وسافر إلى أفغانستان والتقى أسامة بن لادن وأدخل السلاح إلى المغرب، مضيفة أن زوجها أكد لها أيضا أن لا علم له بأي جزئية من هذه «الحقائق» المنسوبة إلى شقيقه. وتعترف زوجة صلاح بلعيرج بأن زوجها اقترض من شقيقه عبد القادر مبلغا ماليا، لم تحدد قدره، بهدف توظيفه في مشروع بناء فندق بمراكش، بعد أن قرر الدخول إلى المغرب والإقامة فيه بصفة دائمة، على أساس أن يرجعه إليه على أقساط، وهو ما حصل بالفعل، إذ تمكن من تسديد جزء مهم من هذا المبلغ، لكن لا علم لصلاح بمصدر هذه الأموال التي اقترضها من أخيه أو أنه محصل عليها من عملية سطو على بنك ب«الليكسومبورغ». أما عبد القادر بلعيرج، شقيق زوجها، فتقول المتحدثة إنها لا تعرف عنه أشياء كثيرة، وإن المرات التي التقته فيها معدودة على رؤوس الأصابع، تتذكر من هذه المرات أنه كان يتردد على فندق زوجها بين الحين والآخر، لكن علاقتها به لا تتجاوز تبادل التحية، بل حتى عدد المرات التي زار فيها بيت شقيقه صلاح لا يتجاوز مرتين عندما كانت والدته ضيفة على ابنها بمراكش. وحول ما إذا كان زوجها تعرض إلى التعذيب أثناء اعتقاله بعد بضعة أيام من اعتقال أخيه عبد القادر بلعيرج، نفت (ض.ط) أن يكون زوجها تعرض إلى التعذيب أو إلى سوء معاملة أثناء التحقيق معه، وقالت في هذا السياق إن رجال الأمن تعاملوا معه باحترام بعد أن تأكدوا من مرضه وأن ذنبه الوحيد هو أنه اقترض من أخيه مبلغا ماليا، مشددة على أن زوجها لو كان غير بريء لما فكر في الدخول إلى المغرب للاستثمار فيه، بعد أن كان يملك عدة مستودعات لبيع الملابس الجاهزة في بلجيكا. وأعربت زوجة صلاح بلعيرج عن استغرابها بعض المعلومات التي راجت حول زوجها، وهي المعلومات التي تصنفه في خانة المتزمتين دينيا، وقالت بهذا الخصوص: «إن هذا الأمر غير صحيح، ولو كان كذلك لكنت أنا أرتدي النقاب أو على الأقل الحجاب»، قبل أن تؤكد أنها واثقة من براءة زوجها الذي كان في غاية الطيبوبة معها منذ أن تزوجها قبل 3 سنوات ورزق منها بطفلتين رانيا (عمرها سنتنان ونصف) وسلمى (3 أشهر). وقد سمى صلاح بليعرج طفلته الثانية بسلمى تيمنا بالأميرة للا سلمى زوجة الملك محمد السادس، قبل أن يعتقل بعد 7 أيام من ولادتها دون أن يحضر عقيقتها. وحذرت زوجة صلاح بلعيرج من تدهور الحالة الصحية لزوجها الذي يعاني من مرض مزمن يستلزم رعاية طبية خاصة. وقالت إن حياة زوجها في خطر إذا لم يعرض على أطباء مختصين لتطويق مفعول ورم خبيث ينخر رأسه، مؤكدة أن زوجها لم يعد يقوى على العيش في زنزانة انفرادية وأن حالته النفسية جد منهارة. في سياق آخر، طالبت زوجة صلاح بلعيرج برفع الحجز عن الحساب البنكي لفندق زوجها الذي يشتغل به أكثر من 20 شخصا. وقالت إن عدم رفع الحجز عن الحساب البنكي للفندق قرار غير سليم ومن شأنه أن يتسبب في تشريد هؤلاء العاملين وأسرهم.