نشب جدال حاد بين المحامي عبد الفتاح زهراش وبنعيسى بلعيرج، شقيق المتهمين عبد القادر وصلاح بلعيرج، أمس الجمعة، أمام قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب عبد القادر شنتوف حول تنصيب المحامي المذكور من عدمه للترافع عن هذين المتهمين. وتميزت أول جلسة للاستنطاق التفصيلي في خلية بلعيرج بتدخل القاضي شنتوف لتهدئة الطرفين، في وقت كان فيه صلاح بلعيرج يتابع النقاش الدائر بين شقيقه والمحامي زهراش باندهاش، قبل أن يؤكد عضوية الأخير في هيئة الدفاع عنه.وفي الوقت الذي سمع فيه صوت زهراش من خارج قاعة التحقيق، قال بنعيسى بلعيرج، في تصريح ل«المساء»، «إنه فوجئ بحضور المحامي زهراش للدفاع عن شقيقيه عبد القادر صلاح والحال أن صهرا له اتصل بهذا المحامي على سبيل الاستشارة وليس على سبيل التكليف». وزاد بنعيسى قائلا: «إن زوجة عبد القادر بلعيرج نصبت، ومعها عائلة بلعيرج، الأستاذ النقيب محمد زيان والمحامي محمد الموساوي للترافع عن ابنيهما في هذا الملف»، قبل أن يضيف أن «زهراش أكد له أمام قاضي التحقيق عدم معرفته به». ومن جهته، اعتبر المحامي عبد الفتاح زهراش، في تصريح هاتفي مع «المساء»، أن «تصريحات بنعيسى بلعيرج لا تلزمه، وأنه كلف من قبل أحد أفراد عائلة بلعيرج للدفاع عن المتهمين عبد القادر وصلاح بلعيرج». وشدد زهراش على أن «تنصيب النقيب زيان لمؤازرة موكليه يعد شرفا له على اعتبار أن زيان رجل قانون محنك وحقوقي معروف، مؤكدا أن تاريخ زهراش في مثل هاته القضايا أيضا معروف». جدير بالذكر أن جلسة التحقيق التفصيلي مع أول متهم في خلية بلعيرج صلاح بلعيرج دامت أكثر من ساعتين وحضرها المحامي زهراش من أولها إلى آخرها، دون أن تتسرب أخبار حول ما دار بين القاضي شنتوف والمتهم بلعيرج.