سيمثل عبد القادر بلعيرج (الصورة)، زعيم الخلية الارهابية المفككة اخيرا بالمغرب، اليوم الاثنين، أمام عبد القادر الشنتوف، قاضي التحقيق المغربي المكلف الارهاب، وذلك في مكتبه بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بسلا المجاورة للرباط. "" وقال مصدر مطلع ان الاستنطاق سيكون تفصيليا، مع بلعيرج، وسيدوم مدة أطول، لأن القاضي سيوجه اسئلة محددة حول: ستة اغتيالات جرت في بلجيكا ما بين 1986و1989، والمحاولة الفاشلة لاغتيال مغربي من ديانة يهودية بمدينة الدارالبيضاء، وعلاقة بلعيرج بأيمن الظواهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، وذلك بعدما تمكن المحققون الامنيون المغاربة من الحصول على معلومات في غاية الاهمية تخص زيارة بلعيرج لأفغانستان عام 2001، بيد انه لم تتسرب معطيات توضح ما إذا كانت زيارة افغانستان تمت قبل تفجيرات 11 شتنبر في اميركا أم بعدها، وذلك بدعوى سرية التحقيق. وأوضح المصدر ذاته أن القاضي المغربي سيبحث مع بلعيرج عن الجهة الممولة للاسلحة التي تم ضبطها، والكيفية التي تم بها إدخالها الى المغرب على فترات متباعدة تمتد الى عام 1984، وعلاقة بلعيرج بالاعمال الارهابية، التي كان يحضر لها بالمغرب رفقة عدد من المعتقلين معه على ذمة التحقيق، ودوره في تجنيد عناصر مغربية للذهاب الى العراق لقتال القوات الاميركية، وعلاقته ايضا بنشطاء الشبيبة الاسلامية المحظورة، والجماعة الاسلامية المغربية المقاتلة، المسؤولة المفترضة عن التخطيط للتفجيرات الارهابية التي عرفتها الدارالبيضاء يوم 16 ماي 2003، وكذلك علاقته بالجماعة المسلحة الجزائرية، والجماعة السلفية للدعوة والقتال، التي غيرت اسمها الى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. واضاف المصدر أن القاضي المغربي سيناقش مع المتهم صلته بالاستخبارات الاجنبية، لا سيما ان السلطات البلجيكية أقرت بذلك، فيما تمكنت السلطات الاميركية من الحصول على معلومات من خلال تلاقيها محاضر التحقيق الامني والقضائي في المغرب، بيد انها لم تؤكد أو تنفي إن كان بلعيرج قد عمل لحساب استخباراتها، هذا في الوقت الذي تبحث فيه السلطات الجزائرية عن منفذ يفتح لها باب الحصول على معلومات تعتبرها ثمينة، وإن كان السبيل الوحيد لذلك هو المنفذ الدبلوماسي، أو إعمال الانابة القضائية. وفي سياق ذلك، علمت جريدة الشرق الاوسط أن زوجة بلعيرج، هي من اصل جزائري. الى ذلك، وضع محمد زيان، نقيب هيئة المحامين بالرباط، إنابته لدى الادعاء العام بمحكمة الاستئناف بسلا، للدفاع عن بلعيرج، بدلا من المحامي عبد الفتاح زهراش، الذي سحب إنابته عنه وعن شقيقه صلاح. وقال المحامي زهراش لجريدة "الشرق الأوسط" اللندنية: "أنا سحبت إنابتي بشكل مهني، وذلك وفقا للتقاليد والاعراف الجاري بها العمل في مهنة المحاماة، والكل يعلم أنني كنت دائما من المدافعين عن احترام القانون، وتطبيق شروط المحاكمة العادلة ضد أي متهم مهما كانت خطورة الجرم المتابع به، وذلك صونا لحرمة مهنة المحاماة"، مشيرا الى انه من حق اسرة المتهم أن تنصب محاميا آخر للدفاع عن عبد القادر وصلاح بلعيرج" الى ذلك، ستعقد هيئة الدفاع عن المعتقلين المنتمين الى احزاب، ضمن خلية «بلعيرج» اليوم مؤتمرا صحافيا لتسليط الضوء على ما جرى منذ تاريخ إعتقال المصطفى معتصم، أمين عام حزب «البديل الحضاري»المنحل، ومحمد أمين الركالة، الناطق الرسمي باسم ذات الحزب، ومحمد المرواني، أمين عام حزب «الحركة من اجل الامة»، وهو حزب غير معترف به، والعبادلة ماء العينين، عضو حزب العدالة والتنمية المعارض، وحميد نجيبي، عضو الحزب الاشتراكي الموحد المعارض، وعبد الحفيظ السريتي، مراسل قناة «المنار» اللبنانية. وقال المحامي خالد السفياني لجريدة "الشرق الأوسط" إن عددا كبيرا من أعضاء هيئة الدفاع سيحضرون المؤتمر الصحافي، يوجد ضمنهم من ينوبون عن المعتقلين المتحزبين في ملف "بلعيرج"، وذلك لإثارة جملة من القضايا، بينها عدم تمكن الدفاع من الحصول على محاضر ووثائق تخص المعتقلين للاطلاع عليها، قصد إفادة القضاء".