نفى أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة إعمار في الإمارات، أن تكون هناك مشاكل مع المغرب في مشروع إعادة تهيئة كورنيش الرباط . وقال المطروشي إنه «ليست هناك مشاكل مع الدولة المغربية والتأخر في انطلاق المشروع راجع بالأساس إلى طول مدة الإعداد والتهييئ»، جاء ذلك في إطار الرحلة الصحفية التي نظمتها شركة إعمار العقارية الإماراتية، لثمانية صحفيين مغاربة للاطلاع على المشاريع التي تنجزها إعمار في الإمارات، وأضاف المطروشي أن «التعاون هو قائم مع جميع المسؤولين المغاربة وليست هناك مشاكل وشركة إعمار لا زالت ملتزمة بتطوير الدول العربية ومتمسكة بالاستثمار في المغرب». وقد فسر المدير، المنتدب لشركة إعمار سبب تمسك الشركة العقارية الضخمة بالاستثمار في المغرب، بكون «الدولة المغربية تعيش الاستقرار في النظام السياسي والاقتصادي، كما أننا نحب المغرب كثيرا». وتفادى المطروشي الحديث عن مشروع تهيئة كورنيش مدينة الرباط معتبرا أنه ليست هناك أية مشاكل لا مع النظام المغربي ولا مع شركة «أونا»، كما أكد أن «المشكل فقط هو مشكل وقت واستعداد وكل مشاريع إعمار في المغرب لا زالت قائمة». في المقابل صرحت مصادر مطلعة من دبي «أن مشروع شركة إعمار المتعلق بتهيئة كورنيش الرباط كاد يتوقف بسبب إخلال بالالتزامات من طرف بعض الجهات المغربية»، وأضافت نفس المصادر «أن الأمر كان سيكلف إعمار خسائر كبيرة جدا لولا استدراك الأمر في آخر لحظة»، وأشارت نفس المصادر إلى أن «جهات معينة تدخلت لفض النزاع الذي حصل بين الشركة وبعض الأجهزة ونظرا لأهمية المشاريع التي تستعد لإطلاقها في كل من الرباط وطنجة وأوكيمدن». من جانبه، قال ممثل شركة إعمار في المغرب، إيف ديلما: «إن ما تداولته الصحافة حول مشاكل بين الشركة والدولة المغربية هو أمر غير صحيح وإن كل المشاريع هي مستمرة وفي أطوار متقدمة»، وأضاف ديلمار: «إن إعمار اليوم تتمسك أكثر من أي وقت مضى بالاستثمار في المغرب وأنه رهان أساسي بالنسبة إلى الشركة». وبرر ممثل «إعمار» في المغرب تأخر إنجاز مشروع «سافيرا» المتعلق بإعادة تهيئة كورنيش الرباط «بكوننا في حاجة فقط لبعض الوقت للإعداد والقيام بالدراسات والبحوث اللازمة»، فيما نفى بدوره أن تكون هناك أية مشاكل بين شركة «إعمار» وبين الدولة المغربية قائلا «نحن سعداء بالعلاقات التي تجمعنا مع السلطات المغربية وإن ما تداولته الصحافة هو غير صحيح». وأكد مسؤولو شركة إعمار أن «الأشغال في مشروع «سفيرا»، الذي يهم إعادة تهيئة كورنيش الرباط هي جد متقدمة»، وسيمتد المشروع على طول عشرة كيلوميترات، فيما مشروع «تينجة» الذي سيقام في مدينة طنجة، والذي سيضم 2500 وحدة سكنية، بالإضافة إلى فندق يضم 600 غرفة، سيكون جاهزا في 2010، فيما مشروع أوكيمدن سيكون عبارة عن منتجع في الجبل على بعد 50 دقيقة من مراكش والمشروع الأخير «لا زال قيد الإعداد والدراسة» كما صرح ممثل «إعمار في المغرب». للإشارة فإن مدير شركة إعمار، محمد العبار، كان قد صرح في وقت سابق أن «مشاريع الشركة في المغرب ستعيد صياغة مفهوم التطوير في مجال العقارات في المغرب»، وجاء في الخطاب التأسيسي لفرع إعمار المغرب «أن مشاريع الشركة في المغرب أنشئت على أساس مذكرة تفاهم مع الحكومة وأونا بار بكلفة 5.34 ملايير دولار أمريكي، والتي تتماشى مع شعارات التنمية الاقتصادية الشاملة التي تطلقها المملكة».