منحت وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق الشركة الإماراتية سما «دبي» التابعة لدبي القابضة مهلة لا تتعدى 40 يوما لإعلان قرارها النهائي في مشروع أمواج. وأوضح المغاري الصقل مدير عام وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق في تصريح للعلم أنه عقب إعلان شركتي دبي القابضة وإعمار العقارية، توحيد نشاطاتهما العقارية وهي إعمار، ودبي للعقارات، وسما دبي، أكدت دبي القابضة للوكالة أن لها رغبة في استئناف أوراش مشروع «أمواج»، مشددا على أنه في ظل غياب رؤية واضحة لمشروع « أمواج» في هذه الظرفية منحت الوكالة لشركة سما دبي مهلة ما بين 30 و40 يوما لاستئناف الأوراش التي تم تجميدها بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية على الشركة الإماراتية. وبدا واضحا في الشهور الأخيرة مدى تأثر جانب من المشروع بالأزمة الاقتصادية والمالية العالمية إثر إعلان «سما دبي» توقف أشغالها بشكل مؤقت إثر الصعوبات المالية التي تواجه الشركة، وأعلن حينها رئيس الدائرة المالية في دبي عن خطة انقاذ طارئة بقيمة عشرة مليارات دولار لشركتي دبي العالمية ودبي القابضة . وقال الصقل إن للوكالة جميع الإمكانيات المادية والتقنية وكذا الخبرات الهندسية والفنية للحفاظ على المشروع مبرزا أن تشييد قنطرة مولاي الحسن والترامواي ونفق الأوداية وتهيئة المنطقة بيئيا يتصدر أولويات المشروع التي تعتمد على تسهيل التنقل بين المدينتين من خلال قنطرة مولاي الحسن التي يصل طولها إلى كلم و250 متر ويتجاوز علوها14 متر وبناء مدينة الفنون والحرف تعزيزا لمكانة الصناعة التقليدية كمؤهل سياحي تاريخي عرفت به مدينة سلا. وذكر في نفس السياق أن أشغال مشروع تهيئة ""باب البحر"" الذي سيغطي مساحة تناهز335 هكتار من مصب نهر أبي رقراق إلى قنطرة مولاي الحسن تسير وفق الجدول الزمني، وذلك في إطار اتفاقية شراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة والوكالة . وعدد بالمناسبة المشاريع الكبرى التي تمتد على مساحة شاسعة تفوق خمسة آلاف هكتار من مصب النهر إلى سد سيدي محمد بن عبد الله, والتي أخذت بعين الاعتبار تعزيز الحزام الأخضر للموقع وذلك بإعادة غرس الأشجار وإعادة نشاط الملاحة إلى النهر عبر جرف الرمال وبناء جسر نهري وأرصفة خاصة بمراكب العبور من ضفة إلى أخرى. وأضاف أن شبكة الترامواي, التي ستربط بين مختلف مراكز الأنشطة الكبرى بالرباط وسلا , تضم خطين يصل طول المسافة المستغلة20 كلم مع وجود32 محطة سيعيد الاعتبار للنقل العمومي ويخفف الضغط على الشبكة الطرقية بالعدوتين. وأعلن بالمناسبة أن أشغال أول استغلال للترامواي سيبدأ في دجنبر2010 وأن قنطرة مولاي الحسن التي تقدر تكلفة إنجازها بنحو1268 مليون درهم ستكون جاهزة في يونيو2010 . وتمتد المشاريع المتوقعة ل «سما دبي» في المنطقة على مساحة 200 هكتار لبناء وحدات سياحية وفندقية ومكاتب أعمال للشركات الدولية وفيلاّت ومساكن فاخرة. يذكر أن الاستثمارات الإماراتية تتصدر المرتبة الأولى عربياً في المغرب منذ 2006 ، تاريخ التوقيع على مذكرة نيات استثمارات بقيمة 16 بليون دولار، وأنه خصص لإنجاز البنيات التحتية لمشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق مبلغ عشرة ملايير درهم يمولها صندوق الحسن الثاني للتنمية الاجتماعية الاقتصادية والمديرية العامة للجماعات المحلية. وفي سياق آخر قالت شركة إعمار العقارية إن الرأسمال الذي سينشأ من اندماجها المقترح مع ثلاث وحدات تابعة لشركة دبي القابضة المملوكة لحاكم الإمارة، ستبلغ اصوله المجمعة 194 مليار درهم ( 52.85 مليار دولار).