في الوقت الذي حسمت فيه جامعة الكرة بنسبة كبيرة في هوية الناخب الوطني وقطعت أشواطا بعيدة في المفاوضات مع روجي لومير مدرب المنتخب التونسي، فإن الغموض لا زال يلف بعض المهام المرتبطة بالمنتخب لوطني، سيما وأن اسم المستشار التقني الفرنسي جان بيير مورلان قد لاح في الأفق وتبين أنه هو المرشح الأكبر للجلوس على كرسي الهيكلة التقنية الجديدة للمنتخبات الوطنية، وقال مصدر مسؤول إن جامعة الكرة لم تحسم لحد الساعة في مصير فتحي جمال المدرب الحالي للمنتخب المحلي والمشرف على منتخب الكبار خلال فترة الفراغ التقني. ويبدو أن جمال سيوضع بعد عودته من الجزائر أمام خيارين، أولهما قبول مهمة مدرب مساعد لروجي لومير، أو العمل كمدير تقني تحت إشراف المستشار التقني الجديد مورلان الذي سيشغل مهمة الإشراف العام، وسيضع الاستراتيجية الخاصة بجميع المنتخبات فضلا عن تنفيذ البرنامج التكويني المعد من طرف الجامعة، ويستبعد أن يقبل جمال مقترحات الجامعة إلا إذا أعطيت للرجل ضمانات من رئيس الجامعة شخصيا. وأكدت مصادر متطابقة من الجامعة بأن الناخب الوطني المنتظر قد طلب الاطلاع على أدق المعلومات حول كل مكونات الأطقم التقنية، بينما أكد عضو جامعي بأن الأمر منطقي وأن لومير لن يقبل بتغيير الطاقم الحالي إلا بعد التعرف على الموارد البشرية الحالية، من خلال السير الذاتية لكل إطار. ويبدو أن ودادية المدربين المغاربة التي تم إشراكها في انتقاء الناخب الوطني قد تفاجأ بهذا المنعطف الذي يسعى إلى إعادة مفاتيح المنتخبات الوطنية للأطر الفرنسية، بينما أكدت مختلف الشهادات على وجود تنسيق تام بين لومير ومورلان والناخب الوطني السابق هنري ميشيل من أجل تفادي ما أسماه مصدرنا بالهفوات التي أدت بميشيل إلى الباب المسدود. وكان مورلان وهو الذي اشتغل لفترة طويلة إلى جوار إيمي جاكي، قد هيأ برنامج عمل وضعه رهن إشارة جامعة الكرة يتضمن الهيكلة التقنية الجديدة، ويرسم الأهداف المتوخاة من المشروع الرامي إلى إعادة إعمار الكرة المغربية بعد أن اجتاحتها هزات عنيفة في غانا. وعلى الرغم من الإيجابيات التي سجلتها الجامعة في الفترة التي أشرف فيها جمال على المنتخب الوطني الأول والرديف، والعلاقة المميزة التي تربطه باللاعبين الذين يشكلون المنتخبين، إلا أن قبوله منصب مساعد للمستشار التقني يبدو بعيدا.