وجه الفريق الاشتراكي مذكرة إلى الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري تنتقد بشدة ما وصفته ب«وصلات إشهارية تسيء إلى الذوق العام وتشجع قيم وممارسات الاستهلاك غير الهادف وتسيء إلى اللغة العربية وتزدري بعض المنتوجات الوطنية وتكرس دونية المرأة» في القناتين الأولى والثانية. وانتقد الفريق بعض الوصلات المتعلقة بالقروض، التي تدفع المواطنين إلى الاستدانة أكثر، «خاصة وأنها تتكثف في مناسبات رمضان والأعياد الدينية»، واتهمت الرسالة بعض وكالات الإشهار وشركات القروض، باعتماد «آلية للكذب والتغرير بالمواطنين، ودغدغة عواطف الأطفال، من خلال بث صور غير لائقة لا بالمناسبة ولا بالحداثة التي يعتبر التلفزيون والإشهار أحد مظاهرها». ويتم تكثيف هذه الوصلات الإشهارية أيضا، تقول رسالة الفريق، في مناسبات العطل حيث يتم حث المواطنين على الاستدانة لقضاء العطل، مع ما يتضمنه ذلك من إغراء وخلق حالة الإحساس بالغبن لدى ذوي الدخل المحدود والأطفال، وهو ما قد يدفع إلى الاستهلاك ولو دون قدرة على ذلك من طرف المواطنين محدودي الدخل. وقدمت المذكرة نموذجا آخر يتعلق بإحدى الوصلات الإشهارية المتعلقة بالدعاية لمنتوج شركة «ميديتل»، واعتبر الفريق أن الوصلة تعتريها العديد من السلبيات من «استهتار واضح باللغة العربية وتشويهها نطقا ونحوا وإعرابا، وتعمد الخلط بين دارجة رديئة وفصحى ركيكة». كما انتقدت الرسالة الدعاية لمنتوج «ريشبوند»، «حيث يتم ازدراء منتوج وطني هام هو الصوف، بكل ما يحيط به من تقاليد عريقة وما يجسده من إبداع وطني متميز وبكل ما يحمله من رموز العطاء والكسب والثروة». وبخصوص تكريس دونية المرأة، انتقدت الرسالة الوصلات الإشهارية التي «تكرس الصورة النمطية التي تقدم عن المرأة وتكرس دونيتها والتقسيم الجنسي التقليدي للعمل». ودعا الفريق البرلماني رئيس الهيئة العليا للاتصال السمعي-البصري إلى «وقف الجاري بثه من الوصلات المذكورة، وإصدار قرارات بمنع ما يجاريها ومما سيتم بثه من وصلات مماثلة في الضرر».