اقتحمت سيارة رباعية الدفع فاخرة، الأربعاء الماضي، ساحة مسجد الحسن بالدار البيضاء، إذ رفض سائقها الامتثال لأوامر رجال الشرطة بالتوقف، إلا عندما وصلت السيارة أمام بناية المسجد، بعد أن اجتازت الحواجز الأمنية. وقد خلف الحادث حالة استنفار أمنية كبيرة وأعلنت حالة طوارئ داخل مرافق المسجد، بعد أن ساد الاعتقاد بأن صاحب السيارة واحد من الانتحاريين. وعمدت عناصر الأمن إلى تطويق السيارة قبل إخراج سائقها بالقوة، مما تسبب في إصابة رجل بكسر في أصبع يده. وزادت تخوفات رجال الأمن عندما اكتشفوا أن صاحب السيارة ليس مواطنا مغربيا، وإنما مواطن جزائري من مواليد 1973 يحمل اسم «أحمد.م». وعلمت «المساء» من مصدر مطلع أنه لدى استنطاقه تبين للمحققين أن المعني بالأمر يعاني اضطرابا نفسيا، وهو ما جعل مصالح الأمن تحيله على قسم الأمراض العقلية (36) ببن رشد.