حطم اللاعب الدولي أمين الرباطي كل الأرقام القياسية بعد أن تحول إلى صفقة سنوية مربحة تدر على الفريق أموالا طائلة، بدأ أمين مسلسل الانتقالات من الجماهيرية الليبية وأنهاه في فرنسا، مرورا بقطر والإمارات، عبر كل هذه المحطات كان هاجس الربح يسيطر على المفاوضات. - كان الجميع يتنظر انضمامك لستوك سيتي الإنجليزي لكنك غيرت وجهتك نحو أولمبيك مارسيليا ماذا حصل بالضبط؟ < تلقيت فعلا عرضا من نادي ستوك سيتي الإنجليزي وكنت على وشك التوقيع لهذا الفريق ودخول تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي، لكن في آخر لحظة تلقيت عرضا من فرنسا وكنت سعيدا بتغيير وجهتي ليس لأن ستوك سيتي ينتمي للدرجة الثانية فقط بل لأن العرض الفرنسي أفضل من الناحية المادية، علما أن العقد المقترح من طرف الفريق الفرنسي يمتد إلى ثلاث سنوات مما يمنحني نوعا من الاستقرار بعد أن تعبت من الإعارة. - وأيضا من الناحية المالية؟ < بالضبط لأن العرض المقدم من طرف المسؤولين الإنجليز أقل من الناحية المالية مقارنة مع العرض الفرنسي، لكن صدقني فالمسائل المالية ليست هي كل شيء، لأنه لو كنت حريصا على الماديات لقررت إنهاء مشواري في الخليج، لكنني أريد أن أطور إمكانياتي وأبرهن على مكانتي في عالم الاحتراف الفرنسي. - كنت أيضا على وشك الانتقال إلى الدوري الفرنسي في بداية هذا الموسم لماذا تعطلت المفاوضات؟ < كنت قريبا من نادي نانت الفرنسي بعد أن كللت المفاوضات الأولية بالنجاح، وتمت الاستشارة مع المدرب الفرنسي هنري ميشيل الذي زكى الاختيار وقدم في حقي شهادة قيمة، لأنه من النجوم السابقين للنادي الفرنسي، وحين شعر كريم بلق بالتماطل من جانب الفرنسيين غيرت الوجهة. - أيضا أجريت تداريب مع بوردو الفرنسي لم تسفر عن نتيجة ملموسة؟ < برغبة من بوردو الفرنسي انتقلت إلى هذا النادي وخضعت لتداريب اختبارية لمدة أسبوع، لكن بعض الأشخاص سامحهم الله وقفوا في وجه الانتقال لاداعي الآن للحديث عن هذه الحكاية، خاصة وأن المدرب اقتنع بأدائي. - عدت إلى الخليج رغم أنك كنت تعتزم تغيير المناخ العربي بآخر أوربي؟ < لا لم أقل هذا الكلام أنا لاعب كرة القدم أدرس العروض المتاحة وعلى ضوئها أختار الوجهة المناسبة بتنسيق مع وكيل أعمالي، أنا مستعد للعب في أي دوري شريطة توفر الإمكانيات التي تساعدني على التألق. في أكرا تلقيت عرضا من طرف فريق إسباني لكنني كنت أكثر تركيزا على المنتخب المغربي ولم أنشغل بذلك، لأن لي حكاية مستعصية مع الأندية الإسبانية، فقد كنت على وشك التوقيع لنادي أوساسونا بتزكية من الزاكي الذي يعرف جيدا قيمتي وله إلمام واسع بالدوري الإسباني، لكن إدارة الرجاء وقفت في طريقي ورفعت سقف الصفقة إلى أعلى الأرقام. - كم ربح الرجاء من صفقاتك؟ < لقد لعبت للرجاء البيضاوي مدة 16 سنة وجئت في سن مبكرة، علما أنه منذ سنة 1999 وأنا ضمن الفريق الأول دون أن أمر عبر فئة الشبان، وفي عهد المدرب موسلان نودي علي لكبار الرجاء، قبل أن يمنحني أوسكار فرصة كاملة. - كم كانت حصة الرجاء من مسلسل انتقالك؟ < عندما طلبني الساعدي القدافي للعب ضمن نادي الأهلي الليبي لمدة عام واحد تلقى الرجاء مبلغ 350 ألف دولار، وفي الموسم الموالي انتقلت للاتحاد الليبي بنفس المبلغ، وأنا أتحدى من يقول غير هذا الكلام، أما نادي قطر فوقعت له مرتين على سبيل الإعارة كل توقيع ب550 ألف دولار، إضافة إلى200 ألف دولار للظفرة الإماراتي، ثم 350 ألف أورو مقابل الترخيص بالانتقال إلى أولمبيك مارسيليا، كنت أتمنى أن يمنحني المسيرون أوراقي بعد أن استفادوا من صفقاتي. - قبل أن تنتقل للظفرة طلب منك مسؤولو الرجاء شراء ما تبقى من عقدك لكنك رفضت هل ندمت؟ < في كرة القدم الإنسان يعيش كل موسم تجربة مخالفة عن سابقتها، نعم طلب مني مسؤولو الرجاء شراء عقدي الذي تبقى منه موسم واحد لكنني رفضت، لأنني تخوفت من العملية «ماقدرتش نزعم». - ما هو رد فعل مسؤولي الظفرة بعد أن وقعت لأولمبيك مارسيليا؟ < لم يكلموني في هذا الموضوع كنت أركز على الدوري الإماراتي النتائج جيدة والحمد لله، انتصرنا في المباراة الأخيرة والتي سافرت إثرها إلى المغرب، وأعتقد أنهم يعرفون بأنني معار وأن من حقي أن أفكر في وجهتي القادمة من الآن، ولا أخفي عليك مدى تعلق المسؤولين الإماراتيين بي وأتمنى أن أرد لهم الجميل إن شاء الله، ثم إن العقد مبدئي ولي كامل الصلاحية في توقيع ارتباطات مبكرة. - لماذا غبت عن لحظة التوقيع بالدار البيضاء؟ < أولا لأنني كنت ملتزما مع فريقي الظفرة بمباراة برسم الدوري الإماراتي، ولأن العقد سأوقعه في باريس اليوم الإثنين بحضور كريم بلق ورئيس النادي الفرنسي ضيوف.