حالت الأزمة المالية التي يمر بها فريق لانس الفرنسي دون تقريب وجهات النظر بين الطرفين، حيث يعول مسؤولو الفرق الفرنسي على عائدات بيع لاعبهم الإيفواري هاروما دينداتن لستوك سيتي الإنجليزي من أجل خلق موازنة في مالية الفريق والقدرة على التفاوض مع الوداد من موقع قوة. وكان إيرفي مارشال الوكيل الفرنسي المفوض له في ملف انتقال اللاعب الودادي عصام عدوة إلى لانس، قد باشر قبل أسبوع مفاوضات مكثفة مع مسؤولي الوداد، واقترح 200 ألف أورو شريطة تقديم المبلغ المذكور في نهاية شهر يونيو القادم، نظرا للضائقة المالية للفريق الفرنسي، واقترح الوسيط أيضا شراكة بين الناديين يستفيد من خلالها الفريق المغربي من نسبة 25 في المائة في حالة بيع اللاعب عصام لأي فريق آخر بشكل نهائي، كما تنص بنود الشراكة المقترحة على تبادل الدورات التكوينية وإرسال مدربين فرنسيين إلى الدارالبيضاء من أجل تكوين الأطر الودادية، فضلا عن تبادل الزيارات والمباريات الودية على كل المستويات العمرية. وكان المكتب المسير للوداد قد طالب في بداية المفاوضات بمبلغ لا يقل عن 500 مليون سنتيم قبل أن يقبل على مضض المبلغ المقترح من الفريق الفرنسي شريطة ضخه في مالية الوداد قبل التوصل بورقة المغادرة الدولية. واستغل رئيس الوداد عبد الإله أكرم تواجده في باريس من أجل استكمال المفاوضات سيما وأن عامل الزمن يجثم بقوة على الحوار القائم بين الطرفين. وعبر اللاعب في حواره مع «المساء» عن رغبته في إنهاء المفاوضات التي تحتضنها باريس على نحو جيد، سيما وأنه يسعى إلى ضمان مستقبله وعدم تضييع فرصة احتراف لا تتكرر كل موسم. وأبدى مسؤولو الفريق البيضاوي تخوفهم من غضب الشارع البيضاوي الذي لن يقبل بصفقة أقل من مستوى وقيمة اللاعب، بعد أن ضاعت صفقات مماثلة كصفقة أيت العريف ورضوان الجوهري ويونس بلخضر، رغم الاختلاف الواضح في طبيعة كل صفقة. وكان اللاعب عصام قد عاد إلى الدارالبيضاء وهو على اتصال يومي بوكيل أعماله، فيما لا يبدي المدرب بادو الزاكي أي اعتراض على صفقة انتقال مدافعه الذي غاب عن المباريات الأولى من الدوري بسبب الإصابة. ويعتبر اللاعب عدوة منتوجا لفريق لافارج المنتمي لدوري الهواة، وقد قام المدرب السابق بلاغة بجلبه للوداد بعد أن لمس فيه مؤهلات اللاعب نور الدين النيبت. وأكدت الأخبار القادمة من لانس رغبة المدرب وليام في ضم المدافع المغربي، ودعا المسؤولين إلى الإسراع بذلك بعد مداهمة تاريخ إغلاق بوابة الانتقالات الشتوية، لكن المسؤولين الفرنسيين يفكرون في الجانب المالي بعد أن لاحت بوادر الأزمة، وأصبح الفريق مطالبا بتوفير مبلغ مالي لا يقل عن 7 ملايين أورو من أجل الاستجابة لدفتر التحملات في حالة صعود الفريق الفرنسي للقسم الأول. وسبق للمغربي مصطفى الحداوي وللناخب الوطني روجي لومير حمل قميص لانس.