لجأ اللاعب الدولي عصام عدوة الذي يمارس حاليا في صفوف نادي لانس الفرنسي، إلى لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، بعد أن انتدبت له إدارة النادي الفرنسي محاميا للدفاع عن مطالبه. وطالب عدوة بنسبة 15 في المائة من قيمة انتقاله من ناديه الأصلي الوداد البيضاوي إلى لانس الفرنسي، حيث سلمت إدارة الفريق الفرنسي إجمالي مبلغ الانتقال إلى الوداد والبالغ 300 ألف أورو، دون أن تخصم نسبة 15 في المائة التي ينص العقد على وجوب منحها للاعب. وكانت إدارة الوداد البيضاوي قد وعدت عصام بتمكينه من المبلغ مباشرة بعد توصل الفريق البيضاوي بالتحويل البنكي من النادي الفرنسي، لكن الوعد لم يتحقق على الرغم من مجيء عصام إلى الدارالبيضاء في زيارة قصيرة دامت يوما واحدا من أجل حل المشكل العالق لكن دون جدوى. وفضل عصام خلال تواجده رفقة المنتخب الوطني عدم الخوض في موضوع الخلاف مع الوداد، واكتفى بالقول إن الفيفا ستعيد له حقه، مشيرا إلى استغنائه عن مجموعة من المستحقات كمنح البطولة وكأس دوري أبطال العرب. وأكد عضو بالمكتب المسير للوداد أن اللاعب رفض حمل قميص الفريق في المباراة التي احتضنها ملعب العبدي بالجديدة، رغم دعوته من طرف بادو الزاكي الذي وجه له استفسارا رسميا في الموضوع، وأضاف مصدرنا أن اللاعب تدرب رفقة العناصر الودادية قبل المباراة وبنى المدرب نهجه التكتيكي على هذا الأساس قبل أن يفاجأ بامتناعه عن حضور المباراة التي عرفت أيضا غياب المدرب بادو الزاكي بسبب مرض مفاجئ. بينما أوضح اللاعب أنه من المستحيل خوض مباراة مع الوداد بعد أن دخل عقده الاحترافي مع نادي لانس حيز التنفيذ، وأشار إلى أن المكتب المسير للوداد قد توصل بشيك من لانس قبل مباراة الدفاع الحسني الجديدي، وهو ما يعني عمليا انضمامه لفريق آخر. وتجسد شد الحبل بين اللاعب عصام عدوة وإدارة الوداد، في تأخير منح اللاعب بطاقة المغادرة الدولية ولم يحسم الأمر إلا بتدخل النادي الفرنسي لدى الجامعة المحلية. في ظل هذا الوضع قرر اللاعب عدوة عرض القضية على أنظار لجنة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث أبرز تلقيه وعدا من الوداد بمنحه نصيبه من الصفقة بمجرد التوصل بالدفعة الأولى من المبلغ المتفق عليه، لكن الرياح جرت بما لا يشتهيه عصام. من جهة أخرى نفى عدوة الإشاعات التي تحدثت عن تفويته على سبيل الإعارة إلى فريق فرنسي ينتمي إلى الدرجة الثانية، وأضاف أن المدرب يعول عليه ضمن اللائحة التي ستخوض منافسات الدوري، معتمدا في بداياته على الصبر والجدية وهما السبيلان المؤديان إلى الاندماج.