تفتتح اليوم الإثنين وإلى غاية منتصف شهر يناير القادم بوابة الاننقالات داخل الدوري الوطني بقسميه الأول والثاني، وسط تكتم شديد من طرف مهندسي الصفقات وحديث عن كساد لسوق الانتدابات بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تعيش على إيقاعها مختلف الفرق المغربية، بعد التأخير في صرف الجزء الأول من عائدات حقوق النقل التلفزي وما ترتب عنه من خصاص في ميزانية الفرق جعل العرض يتجاوز الطلب أحيانا. على الرغم من عدم استكمال الشطر الأول من البطولة إلا أن أغلب المدربين والمسؤولين قد كونوا فكرة واضحة حول احتياجاتهم من اللاعبين والعناصر التي يمكن عرضها في المزاد، أو ما يعرف بلائحة المستغنى عنهم. ولأن الهاجس المالي يتحكم بشكل كبير في سوق الانتقالات فإن أغلب الفرق المغربية تفضل اللجوء لنظام المقايضة، في محاولة لتخفيف نفقات انتداب اللاعبين وتدبير ملف اللاعبين الذين بدون أضرار مادية ومعنوية. وكان فريق الرجاء البيضاوي سباقا إلى دخول سوق الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع اللاعب محمد أرمومن في إطار إعارة تنتهي في نهاية الموسم الرياضي الجاري، كما ينشغل المكتب المسير سرا بانتداب حارسه السابق مصطفى الشادلي الذي انتهى عقده نظريا مع المغرب التطواني رغم أن أي انتقال إلى أي فريق آخر يظل مرهونا بترخيص من مسيري الفريق الشمالي، كما يترقب مسؤولو الرجاء مصير لاعبهم مراد عيني مع الوحدة الإماراتي وهم يمنون النفس بفراق في منتصف الطريق من أجل استعادة مراد قبل متم الإعارة، بينما بات أمر انتقال اللاعب هشام العمراني وحسن الداودي وشيكا بعد أن غابا عن تداريب الفريق لفترة طويلة بسبب توتر العلاقة مع المدرب خوصي روماو. ويسعى الوداد جاهدا إلى البحث عن لاعبين لهم من الجاهزية ما يضمن حضورهم بشكل عاجل ضمن تشكيلة الزاكي الذي يحاول منذ مدة إقناع لاعب المولودية الوجدية محمد بنرابح بالانضمام للوداد رغم أن الأمر ليس بيد اللاعب، كما وافق بادو بعد أن أخضع الوافدين الأفارقة لاختبارات ميدانية، وحسب مصادر مقربة من المدرب فإنه ألح على انتداب اللاعب البينيني باسكال أنكامي الذي أشركه في دفعتين في المباراة الودية التي جمعت الوداد بالجمعية السلاوية، والتي عرفت إقحام اللاعب الإيفواري بول ديغبا دون أن يحسم بشكل نهائي في مصيره، وقالت المصادرذاتها إن الزاكي يرغب في ضم ثلاثة عناصر من بينهم لاعب أجنبي على الأقل بعد تسريح اللاعب الفنزويلي أندرسون إسيا، لكن المشكل الذي يؤرق المدرب هو الرغبة التي أبداها كل من نادر لمياغري وكريم فكروش في تغيير الأجواء هروبا من لعبة التناوب. أما الجيش الملكي فيفضل المقايضة في تعاملاته، حيث عرض على النادي القنيطري إعارة اللاعبين خرماج والباسل ومبلغا ماليا قدره 100 مليون سنتيم لضم اللاعب الدافي، بينما تتحدث مصادر أخرى عن رغبة الجيش الملكي في ضم المدافع الودادي السقاط مقابل وضع اللاعب لمناصفي رهن إشارة الفريق البيضاوي. وتتحدث أخبار قادمة من فاس عن رفض المكتب المسير للمغرب الفاسي بيع أي لاعب، فيما يسعى المدرب لامين ديانغ إلى ضم ظهيرين أيمن وأيسر ومهاجم، وقال مصدر مسؤول بالمكتب المسير للرجاء إن مسؤولا في «الماص» قد فاوضه في شأن اللاعب العمراني، وأكد عضو في المكتب المسير للمغرب الفاسي أن اللاعب المغراوي ليس للبيع وأنه لا مانع لديهم لعودة اللاعب لمساسي إلى الفريق الأصفر لتجنب حالة العطالة وضعف التنافسية مع الجيش. وتنكب فرق أخرى في سرية تامة على ترميم رصيدها البشري بلاعبين جدد حسب الحاجيات التي رصدها المدربون، فيما يظل مصير العديد من اللاعبين في كف عفريت كحسن الصواري الذي يرفض الاستمرار مع أولمبيك خريبكة. ومن المخاوف التي أبداها المشتغلون في سوق الانتقالات انعكاسات إقصاء المنتخب المحلي على الكرة المغربية، سيما وأن العديد من الفرق كانت تراهن على المنتخب المحلي كواجهة لعرض نجومها، قبل أن يرخي الإقصاء بظلاله على انتقالات عناصر المنتخب المحلي.