يعيش رؤساء الفرق المغربية للصفوة على إيقاع الاحتجاج الصامت من جراء التأخر في صرف حقوق البث التلفزيوني لمباريات الدوري، وطالب العديد من الرؤساء في اتصالات هاتفية مباشرة مع امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية بالتدخل العاجل لدى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية قصد التعجيل بصرف المستحقات المالية للفرق التي أخلفت موعدها. وقال رئيس فريق من أندية الصفوة وهو في نفس الوقت يشغل منصبا ضمن المكتب المسير للمجموعة الوطنية، إن الأندية المغربية اعتادت التوصل بالدفعة الأولى المحددة في 100 مليون سنتيم قبل انطلاقة البطولة، وأنه خلال الموسم الماضي تسلمت الفرق حقوق الجزء الأول من المبلغ الإجمالي المحدد في 200 مليون سنتيم في شهر شتنبر. وزاد بأن الفرق تجد صعوبة في تدبير شؤونها بعد مرور ثلاثة أشهر عن انطلاق البطولة مشيرا في نفس الوقت إلى أن المنح المنتظرة ليست دعما من الجهاز بل هي حقوق مكتسبة وعائدات بيع منتوج كروي. وكانت الفرق المغربية الممارسة في القسم الأول من دوري المجموعة الوطنية للنخبة قد تلقت وعدا بالتوصل بنصف المبلغ أي 100 مليون سنتيم قبيل انطلاقة البطولة، وببقية المبلغ في منتصف الدوري، كما اعتادت الفرق المنضوية تحت لواء القسم الثاني التوصل بالشطر الأول من المنحة أي 30 مليون سنتيم في بداية الموسم ومبلغ مماثل في حدود شهر مارس إلا أن التأخير شمل الفرق المغربية بصنفيها الأول والثاني. ورفض مسؤولو الأندية المغربية اعتبار هذه المنح بمثابة دعم ومساعدة مؤكدة على مصطلح بيع حقوق النقل التلفزي الذي يلغي مسألة المساعدة في بعدها الخيري، على خلفية الاتفاقية المبرمة بين جامعة كرة القدم وشبكة راديو وتلفزيون العرب والتي تنص على ضخ مبلغ 27 مليار سنتيم في مالية الجامعة على امتداد خمس سنوات وهو العقد الذي ينتهي سنة 2011 والذي يعد ثاني أفضل عقد بعد عقد شراء حقوق نقل الدوري السعودي. وقال أحمد عموري أمين مال المجموعة الوطنية لكرة القدم إن التلفزيون مطالب بضخ دفعة أولى في أقرب الآجال تقارب 50 مليون درهم «حتى نتمكن من تهدئة الأمور ومساعدة الفرق على تنفيذ مخططاتها». وعلمت «المساء» أن رئيس المجموعة الوطنية امحمد أوزال ظل منذ مدة على اتصال مع التلفزيون قصد البحث عن مخرج من الأزمة المالية التي تهدد العديد من الفرق خاصة في القسم الثاني.