تمكن رؤساء أندية الدرجة الأولى من رص الصفوف والاتفاق على قرار بمقاطعة الدورة الأخيرة من بطولة المجموعة الوطنية للصفوة، بعد أن تحولت وعود تسوية مستحقات حقوق النقل التلفزي إلى سراب، ولاسيما أن الموسم الرياضي يشرف على نهايته. ورغم الإجماع الذي عبر عنه رؤساء الفرق حول ضرورة اتخاذ موقف صريح، فإن البعض قام بمحاولات لإجهاض عملية تنفيذ قرار مقاطعة مباريات الجولة الأخيرة من الدوري المغربي الأول في كرة القدم، والتي برمجت خلال نهاية الأسبوع المقبل، باستثناء مباريتي الدفاع الحسني الجديدي ضد الوداد البيضاوي، والمغرب التطواني ضد الجيش الملكي المؤجلتين. وحسب أحد الرؤساء الذين تحمسوا للفكرة، فإن هذا الشكل التصعيدي جرى تداوله بين جل الأندية خلال نهاية الأسبوع الماضي وبداية الأسبوع الحالي، كرد فعل على تأخر صرف الجزء الثاني من حقوق بث مباريات الدوري المغربي والتي تبلغ 100 مليون سنتيم لكل فريق، علما بأن الأندية تعاني هي الأخرى من ضغوط كبيرة يمارسها عليها اللاعبون الذين يطالبون هم أيضا بصرف متأخراتهم المالية الخاصة بالأجور الشهرية ومنح المباريات والدفعة الثانية من منحة التوقيع. وكانت الاتصالات الهاتفية بين الرؤساء هي الوسيلة الوحيدة لتقريب وجهات النظر. وحسب مصدر مسؤول في المجموعة الوطنية لكرة القدم، فإن العصيان لم يتجسد كتابيا، حيث توصلت الهيئة المسؤولة عن تدبير البطولة الوطنية بشطريها برسالة وحيدة إلى غاية زوال يوم أمس الثلاثاء من نادي الكوكب المراكشي، تتضمن امتناعا عن خوض مباريات الدورة الأخيرة، بينما اكتفى بقية الرؤساء بتبليغ قرار المقاطعة شفويا. واعتادت الفرق المغربية التوصل قبل شهر مارس بنصيبها المالي من حقوق النقل التلفزي، البالغ 200 مليون سنتيم بالنسبة إلى فرق القسم الأول، و60 مليون بالنسبة إلى القسم الثاني، في إطار اتفاقية استشهار تجمع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية.